أنواع الإيقاع الموسيقي

يُعَرَّفُ الإيقاعُ الموسيقيّ (بالإنجليزيّة: Rhythm) أنّه تتابعُ النّغمات وتسلسلُها ولحظات توقّفها في القطعة الموسيقيّة ضمنَ نظامٍ محدّد، وهو ما يُحَدّد طول النّوتات وقِصرها أو خفّتها وشدّتها وسرعتها وبطئها والوقت الزمنيّ الذي تستغرقه على مدى القطعة الموسيقيّة الواحدة،[١] وهو مؤلَّفٌ من سبعةِ عناصرَ رئيسة هي: توقيع الوقت والسّرعة والمِقياس والنّبضات والإيقاعات المتزامنة واللهجة والعِبارة.[٢]


الإيقاع العشوائي Random Rhythm

هو نمطُ الإيقاع الذي تكونُ فيه عناصر القطعة الموسيقيّة ومكوّناتها مرتَّبة بحيث تتكرَّر دون فتراتٍ زمنيَّة محدّدة، ما يُؤدّي إلى إنشاء إيقاعات متتابعة ومتعدّدة متكرّرة بغيرِ نظامٍ ونَسَقٍ واضح، إلّا أنّ هناك نوعًا من الانسجام يجمعُها كافّة، يجعلُ أذنَ المتلقّي يستسيغُها ويُفضِّلها.[٣]


وذلك يعتمد على احترافيّة الملحّن في خلق حالة من الهارمونيكا يُسقِطها على قطعته الموسيقيّة ذات الإيقاعات العشوائيّة، بالمقابل إنّك لو نظرتَ إلى القطعة الموسيقيّة كاملةً فإنّك ستجدُ نظامًا خفيًّا معقَّدًا يقف وراءَ تسلسلِ هذه الإيقاعات.[٣]


الإيقاع المنتظم Regular Rhythm

يُشبهُ الإيقاعُ المنتظَم نبضات القلب التي تدقّ بوتيرةٍ واحدةٍ منتظَمة، وهو نمطُ الإيقاع الذي تكونُ فيه الفواصل الزمنيّة مرتَّبة ومتسلسلة بشكلٍ منتَظَمٍ، وتتكرّر مِرارًا بتباعُدٍ متساوٍ بين كلٍّ منها، دون أيّ تغيير في زمنِ الفواصلِ أو آليّة سيرِ النّغمات.[٤]


يُمكنُنا تمييزُ الإيقاع المنتظم النّمط بسهولة عندَ استماعِنا لأغنية لها السّرعة والطّريقة نفسها في الانتقال بين المقاطع الموسيقيّة المتعدّدة، وهو شائعٌ في موسيقى الهيب هوب، ويُؤخَذ على هذا النّمط كونه قد يكون مملًّا بعضَ الأحيان؛ حيث إنّ الأذن تفضِّل سماعَ الإيقاعات المفاجِئة.[٤]


الإيقاع المتناوب Alternating Rhythm

يُشبه الإيقاع المتناوب ترتيبَ المربّعات البيضاء والسّوداء المتكرّرة في لُعبة الشّطرنج، وهو نمطُ الإيقاع الذي تتكررُ فيه عناصرُ القطعة الموسيقيّة بالتّبادل على نِظام (1،2،1،2،1،2)، يبدو هذا النّمط مشابهًا إلى حدّ كبيرٍ للإيقاعِ المنتظم إلّا أنّه أكثر تعقيدًا،[٣] حيث تحتوي الأغنية ذات الإيقاع المتناوب من إيقاعَين أو إيقاعات متعدّدة تتكرّر بتتابعٍ منتظَم كسرًا لرتابةِ اللحن.[٤]


الإيقاع المتدفق Flowing Rhythm

قد يكونُ من الصَّعب تحديد تعريفٍ منهجيّ واضحٍ للإيقاعِ المتدفّق، تخيَّل أنّك تنظرُ إلى حركة أمواج البحر بانحناءاتها وتموّجاتها، وإلى الكثبانِ الرمليّة ذات التموّج المنتظَم المُريح للعين، إنّ الإيقاع المتدفّق نمطٌ يُحاكي الطّبيعةَ من كونِه يأتي بمجموعةٍ من الإيقاعات المتتابعة التي تتكرّر بشكلٍ سلسٍ متدفّق روحانيّ في القطعة الموسيقيّة الواحدة، ويُساعدُه في ذلك تسلسل عناصر القطعة في مجموعةٍ من الاتجاهات التي يُؤدّي أوّلها إلى آخرها.[٣]


الإيقاع التدريجي Progressive Rhythm

هو نمطُ الإيقاع الذي يتألّف من عدّة إيقاعاتٍ متتابعة بشكلٍ منتظَم ويتخلَّلها تغييرٌ تدريجيّ مستمرّ في أحد عناصرِها، تخيَّل أنّك ترسم حلقاتٍ متعدّدة من الدّوائر المتّصلة معًا، بحيث يكبر حجم كلّ دائرة منها كلَّما اتّجهت في رسمِها إلى الأعلى، بهذا يُوصَف شكل الإيقاع التدريجيّ وآليّته، إنّه إيقاعٌ يمنحُ إحساسًا تقدُّميًّا لدى المستمع منذ بداية القطعة حتّى نهايتِها.[٣]

المراجع

  1. "Understanding Rhythm in Music: 7 Elements of Rhythm", Master class, Retrieved 17/4/2023. Edited.
  2. "What is Rhythm in Music?", Julia jooya, Retrieved 17/4/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Repetition, Pattern, and Rhythm", Interaction design, Retrieved 17/4/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Importance and Types of Rhythm in Music", Tunedly, Retrieved 17/4/2023. Edited.