• اسم الآلة: العود.[١]
  • تصنيف الآلة: وترية.[٢]
  • أصل/ منشأ الآلة: بلاد الرافدين/العراق.[١]
  • أول مرة استخدمت فيها الآلة: الألف الثالث قبل الميلاد.[١]
  • عدد أنواع الآلة: 4 أنواع.[٣]
  • مخترع الآلة: الأكاديون.[١]


تعريف آلة العود

العود هي آلة وترية موسيقية، تعود أصولها إلى فترة حكم الأكاديين في العراق في الألف الثالث قبل الميلاد، واسم العود في اللغة العربية يعني الخشب أو العصا، ويعتبر أقدم آلة موسيقية وترية في العالم، ويتكون العود من صندوق خشبي يشبه الكمثرى بشكله، وعدد من الأوتار المشدودة في مشط الآلة، وتعتمد آلة العود في إصدار الصوت من خلال النقر بالريشة على الأوتار، كما أن لها مفاتيح لضبط النغمات بشكل صحيح، ويكون عدد الأوتار في العود المتعارف عليه أربعة أوتار، وهناك أنواع أخرى من آلة العود تحتوي على خمسة أو ستة أوتار.[٤][٢]


أصول آلة العود في التاريخ

تم العثور على آثار تظهر نقش وجد فيه امرأة تعزف على آلة العود في قارب، وجد هذا الأثر في العراق ويعود النقش إلى الحضارة الأكادية التي أخذت حكم العراق في الألف الثالث قبل الميلاد، أي قبل ما يقارب الـ 5000 آلاف سنة، وقد استخدم العود على مر العصور منذ القدم وتناقلته الحضارات في بلدان وقارات مختلفة عبر أنحاء العالم ووصل إلى بلاد فارس وبلاد الشام بالإضافة إلى وصوله إلى بلاد الغرب، ومن المهم ذكره أنه عندما وصل العود إلى إيران تم تطويره وتغيير بعض خصائصه من حيث الحجم وعدد الأوتار، وقد تم إطلاق اسم bar-bat عليه، وفي البلدان الأوروبية أطلق عليه اسم lute.[١][٥]


نشأة آلة العود وتطورها زمنياً

فترة الحضارة الأكادية في العراق 2150-2350 قبل الميلاد

عثر المختصون بعلم الآثار على العديد من الآثار التي تدل على استخدام الآلات الموسيقية في العصر القديم، ولعل أقدم هذه الآثار هو الأثر الذي يحتوي على نقوش لنساء يعزفن العود في مناطق مختلفة من العراق، وتعود هذه الآثار إلى الفترة التي حكم فيها الأكاديون العراق في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكان يقتصر استخدامه على القساوسة وعليّة القوم فقط وغير متاح لعامة الناس، وكان الأكاديون يربطون العود ببعض المعتقدات الروحانية، وقد كان العود قديماً يحتوي على وتر واحد ويمتاز بطول رقبته وصغر صندوقه الصوتي، لكنّنه تغير بعد ذلك في العديد من النواحي.[٥]


فترة بلاد فارس في 1700 قبل الميلاد

وصلت آلة العود إلى بلاد فارس تقريباً في 1700 قبل الميلاد، وقد استخدم الفرس العود لفترات طويلة، وأجروا بعض التغييرات عليه، وقد كان أهم ما يميز العود الإيراني، خمس مجموعات من الأوتار مصنوعة من الحرير، وقد يضاف إلى بعض الآلات وتر أو وترين، وتكون الرقبة قصيرة، والصندوق الصوتي عميق وأصغر من باقي أنواع آلات العود الأخرى، كما أن صوت العود الإيراني عذب ويمكن استخدامه في الأداء الفردي أو في السمفونيات، وقد أطلق عليه اسم barbat، ويوجد إلى الآن في الحضارة الإيرانية الحديثة.[٣]


عهد المملكة الحديثة في مصر 1090-1580 قبل الميلاد

دخل العود إلى المملكة المصرية قديماً، وتميّز عن باقي الأنواع من آلات العود بصوته النقي والمميز الذي يجمع بين النمط الكلاسيكي والحديث في آن واحد، ولعل أهم ما يميز العود المصري هو التزيين الذي وجد على غالبية الأجزاء من الرقبة والمشط إلى لوحة المفاتيح والظهر، وكان قدماء المصريين يقومون بتزيينه بالعاج الأبيض، وقد استبدل العاج بالوقت الحاضر بمادة البلاستيك الأبيض، كما أنهم قاموا بتزيين ظهر العود بالصدف، ومن إحدى خصائص العود المصري هو ثقل وزنه مقارنةً بباقي الأنواع، ويعرف عن العود المصري صوته العميق وتميّزه الذي جعله من إحدى الآلات التي حافظت على مكانتها عبر الزمن.[٦]


أوروبا من القرن الثالث عشر إلى القرن السابع عشر

بعد دخول العرب إلى الأندلس وصل العود إلى إسبانيا التي اشتهر زرياب بالعزف فيها، ثم تم نقل العود إلى الدول الأوروبية خلال القرن الثالث عشر، وتعرف الأوروبيون عليه على أنه آلة موسيقية وترية شكل هيكلها بيضوي، ويوجد لها رقبة منحنية للخلف، ويحتوي على فتحة كبيرة للصوت في المنتصف، وخلال القرن الرابع عشر قاموا بجمع الأوتار في مجموعات، وفي القرن الخامس عشر أضافوا إلى لوحة الأصابع الدساتين وتطلب الأمر أن يضيفوا مجموعة خامسة للأوتار، وفي القرن السادس عشر توصلوا إلى صنع العود الذي تم اعتماده، وهو يحتوي على ست مجموعات من الأوتار ووتر إضافي غير مربوط، وتم وضع المقطوعات الموسيقية التي كان يعزفها أهم العازفين في ذلك الوقت، أطلق الأشخاص في أوروبا على العود اسم lute وهو أيضا مشتق من كلمة العود، وما زالت الدول الأوروبية تستخدم هذه الآلة في العديد من أنواع الموسيقى.[٧]


أنواع آلة العود

يوجد عدة أنواع تتبع لآلة العود، وسنذكر فيما يلي هذه الأنواع:

  • العود العربي: يوجد للعود العربي عدة تصنيفات، وقد تنوعت تصنيفات العود العربي بسبب انتقاله بين الدول العربية، فأصبح لعود كل دولة خصائص تميّزه، ومن خصائص العود العربي بشكل عام أن له ثلاث فتحات للصوت تكون منقوشة على شكل ورود، ويتكون من أنواع مختلفة من الأخشاب، وصندوقه الصوتي كبير، وتكون أوتاره مصنوعة غالباً من النايلون، كما أنه يمتاز بصوت عميق ومتوازن.[٣]
  • العود التركي: يكون الصوت في هذا النوع من العود، أعلى من غيره من باقي الأنواع، ويمكن سماع اهتزاز الأوتار عندما يخرج الصوت، ويمتاز بصغر حجمه مقارنةً بالعود العربي مثلاً، كما أنه يحتوي على ثلاث فتحات للصوت وهي مزخرفة على شكل ورود، ويكون لون الخشب فيه فاتح، ويستخدم نوع العود التركي نفسه في اليونان.[٣]
  • العود الإيراني: يمتاز العود الإيراني "barbat" بقصر رقبته، وبصوته النقي ونغمته العالية، كما أنه يتكون من خمس أو ست مجموعات من الأوتار، وتكون الأوتار في الغالب سميكة وواضحة، والصندوق الصوتي فيه عميق صغير، وغالبا تكون لوحة المفاتيح ولوحة الصوت في البار بات رقيقة، وقد أضاف الفرس إلى العود الدساتين لغاية القرن السابع عشر، لكنّهم أزالوها فيما بعد.[٣][٨]
  • العود الكهربائي: العود الكهربائي هو النسخة المحدثة عن العود التقليدي، ويمكن استخدامه في غالبية أنواع الموسيقى العربية والأجنبية، وهو يمتاز بجسمه المصنوع من الخشب الصلب، كما أن صوته يشبه النوع التقليدي من العود، ويأتي معه حزام لحمله، وقد صنع من قبل الحرفي الأمريكي ناجاريان. [٩][٥]


تصنيف أنواع آلة العود

العود العربي

يندرج تحت نوع العود العربي عدد من الأصناف أو الأنواع، وهي تنقسم كالآتي:

  • العود العراقي: يحتوي العود العراقي على فتحات للصوت بيضاوية الشكل، وهي غير مزخرفة، كما أن أوتاره مشدودة بالجزء الأسفل للعود، ويعتبر من الأنواع خفيفة الوزن والصغيرة مقارنةً بالنوع السوري، ومن ناحية الصوت فصوت العود العراقي يشبه صوت الجيتار.[١٠]
  • العود السوري: يكون العود السوري في العادة متوسط الحجم، وتكون رقبته طويلة، وباستطاعة العود السوري أن يصدر العديد من النغمات المختلفة، ولكن يختلف صوته بأنه قوي، كما أنه أطول من باقي الأنواع الأخرى، ويحتوي على 13 وتر ووتر إضافي.[١١][١٠]
  • العود المصري: يمتاز العود المصري بعمق وثقل صوته، وهو أكبر أنواع آلات العود، ويصنع عادةً من خشب شجر الصنوبر، وهو من أكثر الأنواع التي تكون مزخرفة، وقد يأخذ شكل بيضوي أكثر من باقي الأنواع، ويعرف عن نوع العود المصري أنه أفضل عود للطرب.[١٠][١١]


الأجزاء الرئيسية المكوّنة للعود

يتكون العود من عدة أجزاء، سنذكرها فيما يلي:

  • قاعدة الأوتار the strings base: يوجد هذا الجزء على الجانب الأسفل من العود، ويصنع من الخشب، وهو مسؤول عن حمل الأوتار من الجانب السفلي، كما أنه يساعد في مسك الأوتار في موقعها الصحيح.[١٢]
  • الأوتار strings: في العادة يكون هناك 11 وتراً، يوحّد كل خمسة أوتار في مجموعتين، ويترك الوتر الإحدى عشر من غير ربط.[١٢]
  • الجسر The Bridge: وهو الجزء الذي تمر من فوقه الأوتار، وهو يساعد على توصيل اهتزازات الأوتار إلى داخل الصندوق الصوتي.[١٢]
  • فتحة الصوت Sound Hole: تكون في العود غالباً ثلاث فتحات، وهذه الفتحات هي المسؤولة عن إخراج الصوت من الصندوق الصوتي.[١٢]
  • وجه العود The Face of the Oud: الجزء الذي يغطي أعلى ظهر العود، ويصنع من الخشب الرقيق، ويعرف العود بجودته العالية، إذا كان وجهه مصنوعاً من الخشب الرقيق، كما أنه يساعد على إخراج الصوت بجودة أعلى.[١٢]
  • الرقبة أو لوحة المفاتيح the neck or fingerboard: وهو المكان الذي يضغط العازف عليه عندما يعزف على الأوتار، وأهم ما يميز هذه المنطقة في العود أنها خالية من الدساتين، وهذا لتعطي العازف مجال أكبر لعزف النغمات على أي تردد من دون حدود.[١٢]
  • حامل المفاتيح peg box: هو الجزء الذي يحمل عليه مفاتيح العود، يصنع عادةً من خشب الجير، وهو مرتبط برقبة العود، ويتكون من 6 فتحات مخروطية الشكل و5 فتحات أخرى على الجانب الآخر.[١٣]
  • المفاتيح pegs: توجد المفاتيح في حامل المفاتيح، وهذه المفاتيح مسؤولة عن تعديل وضبط الأوتار بالشكل الصحيح لعزف النغمات المختلفة.[١٣]


طريقة العزف على آلة العود

عند العزف على آلة العود يجب الجلوس على كرسي لا يحتوي على أيدي جانبية وظهره مستقيم، بعد الجلوس على الكرسي يفضل رفع القدم اليمنى على كرسي قصير، وإبقاء القدم اليسرى إلى الخلف قليلاً، مع مراعاة عدم المباعدة بين القدمين كثيراً، ثم يجب على العازف المبتدئ الإمساك بلوحة الأصابع أو رقبة العود بيده اليسرى بوضع الإبهام خلف اللوحة وما تبقى من الأصابع على لوحة الأصابع من الأمام، وعند البدء بالعزف يجب الإمساك بالريشة باليد اليمنى وحملها بين أصبعي الإبهام والسبابة، عندئذ يكون العازف بالوضعية الملائمة للعزف على آلة العود.[١٤]


المستلزمات الإضافية والملحقات لآلة العود

يوجد عدد من الملحقات الإضافية لكل آلة، وسنذكر فيما يلي أهم الملحقات للعزف على آلة العود:

  • الريشة.[١٠]
  • مادة لتنظيف الآلة وأوتارها.[١٥]
  • كرسي لا يوجد له أيدي جانبية.[١٤]


أشهر عازفي آلة العود في العالم

سنعرض فيما يلي أشهر عازفي آلة العود حول العالم:[١٦][١٧]

  • منير بشير.
  • فريد الأطرش.
  • مارسيل خليفة.
  • رحيم الحاج.
  • ظافر يوسف.
  • حسين بهروزي نيا.
  • إسحاق الغازي.
  • جورج مغريشيان.
  • يوردال توكان.
  • آرا دينكجيان.
  • يورجو باكانوس.


فوائد تعلم العزف على آلة العود

هناك العديد من الفوائد التي يمكن اكتسابها من تعلم العزف على آلة العود، سنذكر فيما يلي أهم هذه الفوائد:

  • يزيل القلق والتوتر ويساعد على الاسترخاء.[١٨]
  • يحسن من عمل وظائف الجسم.[١٩]
  • يساعد في تطوير المهارات في الجانب الموسيقي.[١٨]
  • يساهم في تطور الحس الإبداعي.[١٨]





المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Ahmed Mukhtar (10/12/2021), "A Brief History of the Oud", amukhtar, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "All About Oud Instrument", salamuzik, 17/3/2018, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج NAVID (17/9/2013), "TYPES OF OUDS : THE ULTIMATE OUD BUYERS’ GUIDE PART 1", oudforguitarists, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  4. RAMY ADLY (9/2/2017), "The Arabic Oud Consider the first stringed instrument in musical history ", oudinstrument, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت RAMY ADLY, "The Ancient Mesopatamian Origin of the Oud", oudinstrument, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  6. "About the Egyptian Oud", arabinstruments, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  7. "lute musical instrument", britannica, 31/6/2021, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  8. Ian pittaway (17/7/2015), "The oud: a short guide to a long history", earlymusicmuse, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  9. "About the Electric Oud", arabinstruments, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث Instruments/Oud.htm "Arabic Musical Instruments ", classicalarabicmusic, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "Difference Between Syrian Oud and The Others", salamuzik, 29/6/2021, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  12. ^ أ ب ت ث ج ح RAMY ADLY (18/4/2018), "The Best Ways to Play and Tune the Oud", arabamerica, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  13. ^ أ ب Ali Tutan, "THE TECHNICAL STRUCTURE OF THE OUD", oud, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  14. ^ أ ب R A (5/1/2018), "How to Play the Oud?", schoolofoudonline, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  15. "Maintenance tips for Ouds", arabinstruments, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  16. "8 Famous Oud Players In The World", salamuzik, 26/6/2020, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  17. Joe baker (13/3/2017), "Learning to Play the Oud", medium, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  18. ^ أ ب ت "10 reasons to start learning oud", arabinstruments, Retrieved 16/12/2021. Edited.
  19. Merna Luis, Ramy Doss, Basel Zayed (20/9/2019), "Effect of live oud music on physiological and psychological parameters in patients undergoing cardiac surgery", ncbi.nlm.nih, Retrieved 16/12/2021. Edited.