تعرف آلة الأكورديون بأنها إحدى الآلات الموسيقية الهوائية النفخية التي تصدر نغمات موسيقية عبر مرور هواء فيها، كما تعتبر ضمن الآلات التي يتم حملها باليدين، وعادة ما تتكون الآلة من صندوق ثلاثي الأبعاد يحتوي على منفاخ هوائي متعدد الطيّات والطبقات يحتوي على ريشة داخلية حرة الحركة، كما يمتلك الأكورديون مفاتيح تشبه مفاتيح آلة البيانو للعزف عليه، وقبل وصول آلة الأكورديون إلى الشكل التي هي عليه الآن فقد كان هناك أول نسخة من آلة الأكورديون التي تم اختراعها في العالم، وفي هذا المقال سنتعرف على أول أكورديون في التاريخ.[١]


نبذة عن أول أكورديون في التاريخ

بدأت قصة ظهور آلة الأكورديون في التاريخ عندما قام عازف ألماني يدعى كريستيان فريدريش بوشمان (Christian Friedrich Buschmann) في عام 1822 بإضافة بعض المنافيخ متعددة الطيات إلى آلة موسيقية بسيطة تتكون من لوحة مفاتيح صغيرة محمولة باليد تحتوي بداخلها على ريشة تهتز لإنتاج الصوت، وقد كان يطلق على الآلة اسم (hand-aeoline) كما قام العازف الألماني كريستيان بنشر هذه الآلة في أوروبا بعد خروجه من برلين وعمل جولات في أوروبا في عام 1828 ميلادي.


ومع حلول عام 1829 ميلادي وبعد انتشار آلة (hand-aeoline) في العالم قام عازف الآلات الأرمني المعروف سيريليوس داميان (Cyrillus Damian) باختراع أول آلة أكورديون حقيقية في التاريخ وكان ذلك في عام 1829 ميلادي في فيينا، وبعد أن تبنى فكرة صناعة آلة الأكوريون وتطويرها بشكل خاص حصل سيريليوس على براءة اختراع في صناعة آلة الأكورديون المعترف بها تاريخياً.[٢]


النوتات الموسيقية المكتوبة لأول آلة أكورديون

بعد اختراع أول آلة الأكورديون والاعتراف بها عالمياً وتطورها كان لا بد من إيجاد طريقة لقراءة النوتات الموسيقية الخاصة بآلة الأكورديون للعزف عليها، وقد كان العازف المعروف باسم ريزنر (Reisner) أول من كتب كتاب يحتوي على بعض التوجيهات الموسيقية والنوتات المختلفة، بالإضافة لكتابة بعض المقطوعات الموسيقية المعروفة وترتيباتها موسيقياً، وقد تم نشر الكتاب لأول مرة في مدينة باريس الفرنسية في عام 1832 ميلادي، وفي وقت لاحق من العام نفسه تم نشر مجلد موسيقي تعليمي آخر مختص بعزف الموسيقى على آلة الأكورديون.[٢]


مكونات آلة أول أكورديون وآلية عملها

آلية عمل أول آلة أكورديون

كانت آلية عمل آلة الأكورديون التي اخترعها سيريليوس داميان (Cyrillus Damian) قائمة على صياغة فكرة عزف كامل المقاييس الرئيسية (الكوردات) على جانب واحد من آلة الأكورديون وذلك على نقيض الآلات المبكرة ضمن نفس الصنف والتي كانت تستخدم مفتاحاً أو مفتاحين فقط أثناء العزف، والآلات الموسيقية الأخرى مثل آلة concertina التي تحتوي على أزرار خاصة باللحن (Melody buttons) على جوانب المنافيح وعدم وجود مفاتيح خاصة بالكوردات.[٣]


مكونات أول آلة أكورديون

على الرغم من التقدم والتطور الذي حصل لآلة الأكورديون الأولى تاريخياً؛ إلا أن هناك أجزاء رئيسية كانت تشكل أول آلة أكورديون وما زالت متواجدة في آلات الأكورديون الحديثة، وفيما يلي نذكر أبرز هذه الأجزاء:[٤][٥]

  • المنفاخ (Bellows): وهو الجزء الظاهر والبارز في آلة الأكورديون والذي يمكن إيجاده في منتصف الأكورديون، وعند ضغط اليدين على المنفاخ يتم ضغط الهواء وعند إفلاته يتحرر الهواء.
  • الريشة الحرة (Free-reed): حيث يمكن إيجاد الريشة داخل صندوق الأكورديون؛ والذي على مجموعة من الأزرار أو المفاتيح المربوطة فيه، وعند اهتزاز الريشة نتيجة مرور الهواء عبرها يتم إنتاج الصوت.
  • المفاتيح والأزرار (Keys and Buttons): تتصل الريشة في الأكورديون بمجموعة من المفاتيح الموجودة على جانب الأكورديون.




المراجع

  1. ↑ "accordion", dictionary.cambridge, Retrieved 14/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "THE ACCORDION AND ITS HISTORY", accordions, Retrieved 14/3/2022. Edited.
  3. ↑ Laura Stanfield Prichard (12/10/2020), "According The Accordion Its Historical Due", earlymusicamerica, Retrieved 14/3/2022. Edited.
  4. ↑ "Accordion", madehow, Retrieved 14/3/2022. Edited.
  5. ↑ "How Do Accordions Work? (Plus Accordion Parts)", musicalinstrumentpro, Retrieved 14/3/2022. Edited.