آلة الأكورديون: تاريخها، وأنواعها، وأكثر

• اسم الآلة: الأكورديون.
• تصنيف الآلة: نفخية.^[١]
• أصل/ منشأ الآلة: ألمانيا.^[٢]
• أول مرة استخدمت فيها الآلة: 1822 ميلادي.^[٢]
• عدد أنواع الآلة: 2. ^[٣]
• مخترع الآلة: فريدريك بوشمان (Christian Friedrich Ludwig Buschmann).^[٢]

التعريف بآلة الأكورديون

تعتبر آلة الأكورديون من الآلات الموسيقية النفخية التي تعتمد على مرور الهواء فيها لإنتاج الصوت، كما أنها من الآلات الموسيقية المحمولة التي تتألف من صندوق ثلاثي الأبعاد يحتوي على منفاخ هوائي متعدد الطيّات يوجد بداخله ريشة حرة الحركة، كما يمتلك الأكورديون مفاتيح تشبه مفاتيح آلة البيانو للعزف عليه ويعرف الأكورديون بالفرنسية (French accordéon) أما في الألمانية فيعرف (German Akkordeon or Handharmonika) وفي الإيطالية (Italian armonica a manticino).^[١]

أصول آلة الأكورديون في التاريخ

أثبت التقارير التاريخية أن آلة الشينغ هو أول أداة موسيقية كانت معروفة في القدم والتي تقوم على مبدأ استخدام الريشة المهتزة الحرة التي تنتج الصوت، وهو الأساس الرئيسي الذي يقوم عليه إنتاج وصناعة الأكورديون، وكان الشينغ قديماً مصمماً على شكل يشبه العنقاء، بالإضافة إلى احتوائه على ما يقارب 13 إلى 24 أنبوباً من الخيزران، وصندوق صغير يعمل كصندوق للرنين وحجرة هوائية، وقطعة للفم، وقد تم تطوير أدوات أخرى تعتمد مبدأ استخدام الريش المهتز الحر في مصر القديمة واليونان، وتم تصويرها في العديد من المعتقدات من خلال الرسومات وغيرها.^[٢]

التطور الزمني لآلة الأكورديون

في عام 1822 قام شخص ألماني معروف باسم فريدريك بوشمان (Christian Friedrich Ludwig Buschmann) باختراع آلة موسيقية في برلين، وكان قد سمى هذا الاختراع هانداولين، وفي عام 1829 قام شخص يدعى سيريليوس داميان (Cyrillus Damian) من فيينا باختراع وتجديد نسخة أخرى من هذه الأداة الموسيقية وأطلق عليها لقب الأكورديون بسبب الأزرار التي أضافها للآلة والتي يتم العزف عليها باستخدام اليد اليسرى، والتي تطلق أصواتاً تسمى الكوردات (والأكورد "accord" هو المصطلح الفرنسي للكورد "chord")، وفي نهاية الأمر، استخدم العازفون اسم آلة الأكورديون لجميع الآلات الموسيقية التابعة لهذا النوع. ^[٤]

ومع مرور الزمن أصبحت آلة الأكورديون أكثر شعبية في جميع أنحاء العالم، كما نالت حضوراً وشعبية في العديد من الثقافات العالمية باعتبارها الآلة الرئيسية في العديد من أنواع الموسيقى في العالم، وشملت هذه البلاد أمريكا، وأوروبا، ومنطقة بولكا اللاتينية في المكسيك، ومنطقة تانغو في الأرجنتين؛ حيث انتشرت آلة الأكورديون من قبل الملحنين الأوروبيين في القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين.^[٤]

أنواع آلة الأكورديون

هناك نوعان رئيسيان من آلة الأكورديون يتم تصنيفهما بناءً على لوحة المفاتيح، وفيما يلي نذكر هذين النوعين:^[٣][٥]

أكورديون الزر (button accordions)

وهو نوع من أنواع الأكورديون الذي يحتوي في لوحة مفاتيحه على أزرار توجد في جهة اليد اليمنى، ويعتبر هذا النوع من الأكورديون أسهل للعزف؛ وذلك بسبب المسافة القريبة التي توجد بين أزراره، كما يصل مدى نوتاته الموسيقية إلى 64 نوتة، ويستطيع هذا النوع عزف ما يزيد على 3 أوكتاف، ويعد أكبر حجم وأثقل وزناً من أكورديون البيانو، ويتميز أكورديون الزر بالطريقة المريحة في العزف من حيث تحريك الإصبع ووضعيته، ومن أشهر أنواع الموسيقى التي يتم عزفها على هذا النوع من الأكورديون هي موسيقى الجاز والموسيقى الكلاسيكية وموسيقى البولكا والموسيقى الأمريكية الشعبية، كما ينتشر في البرازيل والتشيلي وأمريكا الجنوبية واسكتلندا والدول الاسكندنافية وفرنسا.

أكورديون البيانو (piano accordions)

وهو نوع من أنواع الأكورديون الذي يحتوي في لوحة مفاتيحه على مفاتيح بيانو توجد في جهة اليد اليمنى، ويعتبر هذا النوع من الأكورديون أسهل للتعلم من قبل المبتدئين؛ وذلك بسبب مفاتيحه الشبيهة بمفاتيح آلة البيانو، كما يصل مدى نوتاته الموسيقية إلى 45 نوتة، ويستطيع هذا النوع عزف ما يزيد على 4 أوكتافات تقريباً، ويعد أصغر حجم وأخف وزناً من أكورديون الزر، ويتم العزف على أكورديون البيانو من خلال لف معصم الإصبع أثناء العزف وذلك من حيث تحريك الإصبع ووضعيته، ومن أشهر أنواع الموسيقى التي يتم عزفها على هذا النوع من الأكورديون هي الموسيقىالشعبية الروسية، وموسيقى منطقة البلقان ، وموسيقى كاجون.

وهو نوع من أنواع الأكورديون الذي يحتوي في لوحة مفاتيحه على مفاتيح تشبه مفاتيح آلة البيانو وتوجد في جهة اليد اليمنى، ويعتبر هذا النوع من الأكورديون مستخدماً بشكل أكبر لدى العازفين المحترفين؛ وذلك بسبب المسافة المتباعدة التي توجد بين مفاتيحه، كما يصل مدى نوتاته الموسيقية إلى 45 نوتة، ويستطيع هذا النوع عزف ما يزيد على 4 أوكتافات تقريباً، ويعد أصغر حجم وأخف وزناً من أكورديون الزر، ويتم العزف على أكورديون البيانو من خلال لف معصم الإصبع أثناء العزف وذلك من حيث تحريك الإصبع ووضعيته، ومن أشهر أنواع الموسيقى التي يتم عزفها على هذا النوع من الأكورديون هي الموسيقى الروسية الشعبية، وموسيقى البلقان، كما يتم استخدامها في الرقصات العرقية أيضاً، ينتشر أكورديون البيانو في الأرجنتين، والنمسا، وجزر البهاما، وكندا، والجمهورية الدومينيكية، وأوروبا الشرقية، وإنجلترا، وفرنسا، وأيرلندا، وشمال المكسيك.

الأجزاء الرئيسية المكونة لآلة الأكورديون وطريقة عمل الآلة

تتكون آلة الأكورديون من أجزاء رئيسية، وفيما يلي نذكر هذه الأجزاء بالتفصيل وطريقة عمل الآلة:^[٦]

• الريشة الحرة أو القصبة (Free-reed): يتم إنتاج الصوت في آلة الأكورديون من خلال الريشة الحرة أو القصبة، والتي يمكن إيجادها داخل أغلفة الأكورديون الموجودة في صندوق الأكورديون؛ والذي يحتوي بدوره على مجموعة من الأزرار أو المفاتيح المربوطة فيه، كما يمكن إيجاد مجموعة من كتل الريش داخل صندوق الأكورديون أو على جانبه وقد يصل عدد كتل الريش إلى ست كتل ريش أو أكثر، كما تتكون كتل الريش عادة من الخشب أو المعدن، وتتكون كل كتلة من مجموعة من الريش التي تكون مغطاة بالصمامات المصنوعة من الجلد، أما الريش بحد ذاتها فتكون مصنوعة من المعدن.
• المنفاخ (Bellows): يعتبر المنفاخ هو الجزء الأبرز والأكثر ظهوراً في آلة الأكورديون، وعادة ما يتم صنع المنفاخ من الورق المقوى والقماش التي غالباً ما تكون معزز بالمعدن والجلد، كما يمكن إيجاد المنافيخ في منتصف الأكورديون، وعند الضغط على المنفاخ يتم ضغط الهواء وعند إفلاته يتحرر الهواء، بعد ذلك يمر الهواء من خلال القصب أو الريش الحر مما يسبب له الاهتزاز، وهذا بدوره ينتج الصوت، كما تسمى المنافيخ برئتي الأكورديون، وذلك لأنها تقوم بتحديد صوت النوتة، بما في ذلك طول صوتها وقوتها وتلاشيها تماماً.
• مفاتيح التبديل (Switches): يحتوي الأكورديون على مفاتيح تبديل تقع على أحد جانبي منافيخ الآلة، كما أن النقر على كل من هذه المفاتيح يجعل من الممكن تغيير صوت الأكورديون؛ حيث يمكن التحكم بشكل كامل بجودة الصوت والنوتات، كما أن كل مفتاح يتصل بكتل ريشة واحدة فقط، وكلما كان هناك المزيد من قطع الريش في الأكورديون، كلما كان لديها المزيد من مفاتيح التبديل. 
• المفاتيح والأزرار (Keys and Buttons): تتصل كتل الريش في الأكورديون بمجموعة من مفاتيح البيانو على الجانب الثلاثي أو الأزرار على جانب الباس، وفي الوقت الذي يتم الضغط فيه على الجانب الثلاثي الذي يحتوي مفاتيح البيانو يتم فتح الصمامات التي تغطي كتل الريش، مما يؤدي إلى مرور الهواء المتدفق من المنافيخ، وذلك من خلال الريش مما يؤدي إلى خلق اهتزازات تنتج الصوت.

أشهر عازفي الأكورديون في العالم

يوجد في العالم مجموعة من العازفين الذين اشتهروا في العزف على آلة الأكورديون، وفيما يلي نذكر عدداً من هذه الأسماء:^[٧]

• لورنس ويلك (Lawrence Welk)
• بروس هورنسبي (Bruce Hornsby)
• بولين أوليفروس (Pauline Oliveros)
• لويز غونزاغا (Luiz Gonzaga)