أسماء وأنواع آلات النفخ الموسيقية وأشهرها

يعتمد عزف آلات النفخ الموسيقية على توجيه تيار هوائي من الفم عبر أنبوب مختلف الأشكال، وفيه مجموعة من الثقوب، والتي قد تفتح وتغلق بواسطة العازف، وتختلف طبيعة الصوت والعزف على كل آلة اعتمادًا على شكلها، والمادة المصنوعة منها، وأجزائها، بالإضافة إلى طريقة عزفها، وفي هذا المقال سنذكر بعض أسماء وأنواع آلات النفخ الموسيقية.^[١][٢]

الفلوت (Flute)

تعني كلمة فلوت في اليونانية "الأعمدة كثيرة الأخاديد"، وهذا ما يعبر عن شكل الفلوت الطويل والمليء بالثقوب، وفيما يلي أهم المعلومات المتعلقة به:^[٣]

• شكله: يظهر الفلوت على شكل أنبوب رقيق به ثقب في كل طرف، وعلى طوله بالكامل.
• المادة المصنوع منها: يُصنع الفلوت من الخشب (جارنادايلا)، أو القصب المجوف، كما أصبح حديثًا يُصنع من الفضة أو الذهب أو البلاتين، ومن الجدير بالتنويه أن كل مادة منها تنتج أصواتًا مختلفًا عن الأخرى، كما سيؤثر سمكها أيضًا على جودة الصوت. ^[٣]
• أجزاؤه: يتكون الفلوت من ثلاثة أجزاء؛ مفصل الرأس، وهو الجزء العلوي من الفلوت، كما أنه يحتوي على ثقب نفخ الهواء، والجزء الثاني هو المفصل الأوسط، والذي يحتوي على المفاتيح، والجزء الأخير هو مفصل القدم، وهو الجزء السفلي من الفلوت.^[٤]
• تاريخه: يعود تاريخ آلة الفلوت إلى القرن التاسع عشر، كما يعود اختراعه إلى العازف الألماني ثيوبالد بيم.^[٥]

المزمار (Mezmar)

يعد المزمار من أقدم آلات النفخ الموسيقية، فيُقال أنه أصل العديد من آلات النفخ، وفيما يلي أهم المعلومات المتعلقة به:^[٦][٧]

• شكله: يتكون المزمار من أنبوبة خشبية أسطوانية الشكل، وهي مصممة بحيث تتدرج في الاتساع، حتى ينتهي طرفها البعيد من الفم لقمع مخروطي شبيه بالجرس، أما الطرف القريب من الفم، فهو أقل اتساعًا.
• المادة المصنوع منها: تتطلب صناعة المزمار مهارة ودقة عالية، وخاصة أن أجزاء منها مصنوعة من مواد أخرى غير الخشب؛ كالنحاس أو البلاستيك أو الألمنيوم.
• أجزاؤه: يتكون المزمار من الريشة المزدوجة، وهي موجودة داخل المزمار، كما أنها المسؤولة عن إصدار الصوت، والبيرويت؛ وهو الجزء السفلي من المزمار، والذي يحتوي على العديد من الثقوب، وغالبًا ما تكون ثمانية ثقوب؛ سبعة منها على السطح العلوي، وثقب واحد في الجزء الخلفي، وأخيرًا جزء البوكال؛ وهو الجزء القريب من فم العازف، والذي يحتوي على الريشة.
• طريقة عزفه: يعزف المزمار من خلال تقنية خاصة، وهي استنشاق الهواء من خلال الأنف، وتخزينه في الخدين قبل إعادته إلى المزمار.
• تاريخه: يُقال أن تاريخ الزمار يعود إلى العصر الجاهلي، كما أن كلمة مزمار كانت تطلق على كل آلة موسيقية تعتمد على النفخ.

كلارينيت (Clarinet)

تعد الكلارينيت أحد أكثر الآلات الموسيقية شعبية في الأوركسترا، وفيما يلي أبرز المعلومات عنها:

• شكله: إن جسم الكلارينيت أسطواني وليس مخروطي؛ أي أن الآلة لا تتسع تدريجياً مثل البوق أو المزمار.^[٨]
• المادة المصنوع منها: غالبًا ما يتم صناعة الكلارينيت من الفضة أو النحاس، كما تُصنع قطعة الفم من مادة الإبونيت (مطاط مُقوّى).^[٩]
• أجزاؤه: يتكون الكلارينيت من المكان الذي ينفخ فيه العازف، والذي يسمى الفم أو لسان الحال، والجزء العلوي من الكلارينيت، والذي يحتوي على المفاتيح المتحكمة بـثقوبه.^[١٠]
• طريقة عزفه: تنتج الكلارينيت صوتًا من خلال اهتزاز الهواء المتجه من فم العازف إلى الأجزاء الداخلية للآلة، ليقوم العازف بالتحكم بالأصوات من خلال قوة النفخ، والتحكم بالمفاتيح بأصابع يديه.^[١٠]
• تاريخه: يُقال أن "يوهان كريستوف دينر" اخترع الكلارينيت في الفترة (1655-1707) م.^[١١]

الهارمونيكا (Harmonica)

تستخدم الهارمونيكا في عزف الموسيقى الشعبية الأمريكية والموسيقى الكلاسيكية والجاز، وغيرها الكثير،^[١٢]وفيما يلي أبرز المعلومات عنها:^[١٣]

• شكلها: الهارمونيكا هي آلة موسيقية مستطيلة الشكل، وهي تبدو كصندوق صغير متكون من صفوف معدنية، ومن الخارج تتضمن فتحات يصدر منها الصوت.
• المادة المصنوعة منها: كانت الهارمونيكا تصنع من الخشب سابقًا، أما الآن، فمعظمها من البلاستيك المقوّى، كما يصنع بعض طرازاتها الراقية من المعادن؛ كالفضة أو النحاس أو الليوسيت.
• أجزاؤها: تتكون الهارمونيكا من المشط، وهو هيكل الهارمونيكا الرئيسي والذي غالبًا ما يحتوي على 10 ثقوب، ولوحة ريد، والذي يتكون من عدة قصبات، والبطانات.^[١٤]
• طريقة عزفها: يتم العزف على الهارمونيكا من خلال مسكها بكلتا اليدين، ثم وضع فتحاتها على الفم، ومن خلال الشهيق والزفير في الفتحات المختلفة يمكن التحكم بالنوتات.^[١٥]
• تاريخها: بدأ ظهور الهارمونيكا في القرن التاسع عشر، وقد اخترع الألماني كريستيان بوشمان عام 1820م الشكل القديم منها، وفي عام 1825م، تم تحديثها لتصبح بالشكل المتعارف عليه الآن.^[١٦]