الجيتار الكلاسيكي: تاريخه، وأنواعه، وأكثر

أسيل الحمود - هندسة ميكاترونكس

نُشر في 02 يوليو 2022 ، آخر تحديث 05 يوليو 2022

اسم الآلة: الجيتار الكلاسيكي (Classical Guitar)
تصنيف الآلة: وترية.^[١]
أصل/ منشأ الآلة: إسبانيا.^[٢]
أول مرة استخدمت فيها الآلة: في القرن الخامس عشر.
مخترع الآلة: أنتونيو دي توريس جورادو.

نبذة عن الجيتار الكلاسيكي

يعتبر الجيتار الكلاسيكي والذي يعرف أيضاً بالجيتار الإسباني أو الجيتار ذي أوتار النايلون من أنواع آلة الجيتار التي تم استخدامها في الموسيقى الكلاسيكية القديمة، وهو عبارة عن آلة موسيقية خشبية تصنف ضمن الآلات الموسيقية الوترية التي تصنع أوتارها من مادة النايلون، كما أن الجيتار الكلاسيكي يعتبر السبّاق في عالم آلة الجيتار؛ حيث تم استخدامه قبل وجود الجيتار الكهربائي والجيتار الصوتي، وما يميز الجيتار الكلاسيكي عن باقي أنواع الجيتارات هو شكل الآلة بحد ذاتها، بالإضافة إلى طريقة العزف والموسيقى التي يتم استخدامها أثناء العزف على الجيتار الكلاسيكي.^[٣]

أصول الجيتار الكلاسيكي في التاريخ

ارتبطت آلة الجيتار الكلاسيكية بالعديد من الحضارات والثقافات التاريخية القديمة، ويرجح أن تعود الأصول التاريخية للجيتار بشكل عام إلى بلاد ما بين النهرين، بالإضافة إلى الحضارة المصرية القديمة وذلك ضمن الفترة الواقعة ما بين ثلاثمئة إلى سبعمئة قبل الميلاد؛ ثم انتقل الجيتار المعروف بالجيتار الكلاسيكي إلى أوروبا وإسبانيا تحديداً في الفترة الواقعة بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر.^[٤]

نشأة الجيتار الكلاسيكي وتطوره زمنياً

تقسم الفترات التي تم تطور الجيتار الكلاسيكي فيها إلى مجموعة من الحقب الزمنية والتي نذكرها كالتالي:

الفترة التاريخية من القرن الخامس عشر إلى القرن السادس عشر

يعتبر القرن الخامس عشر الميلادي هو البداية التاريخية لانتقال الجيتار القديم والذي كان مكتشفاً ومعروفاً في بلاد ما بين النهرين إلى إسبانيا بشكل خاص؛ حيث وصل الجيتار الكلاسيكي إليها بشكله التقليدي الذي يحتوي على ثمانية أوتار بالمجموع الكلي؛ بحيث قسمت هذه الأوتار بشكل أربعة أوتار مزدوجة في مجموعتين، وكل مجموعة تحتوي على وترين متلاصقين من بعضهما تقريباً، وتمتد هذه الأوتار على طول رقبة الجيتار.^[٥]

من القرن السادس عشر إلى القرن الثامن عشر

في القرن السادس عشر تم استحداث مجسم صغير من الجيتار الكلاسيكي صنع في فرنسا وإسباني لعزف الموسيقى الخاصة بهم بألحان متعددة ومختلفة وذلك ضمن الاحتفالات التي كانت تقام في البلاد، وهذا ما ساعد الرسامون في رسم لوحاتهم التي دونت التاريخ الفني لاستخدام الجيتار الكلاسيكي القديم في هذه المناطق.

وفي أواخر القرن السادس عشر ظهر جيتار كلاسيكي بخمسة أوتار مزدوجة بدل الأربعة والتي امتدت إلى القرن السابع عشر، وأصبح يعرف الجيتار الكلاسيكي في هذه الفترة بالجيتار الباروكي، كما تم ضبط الأوتار وتصنيفها من الأدنى إلى الأعلى في أواسط القرن السابع عشر حيث تم ضبط الأوتار بشكل دقيق من المستوى المنخفض إلى المستوى المرتفع، بالإضافة إلى أنه تم إضافة أوكتاف أعلى واستمر العزف بهذه الطريقة وشكل الجيتار إلى نهاية القرن السابع عشر.^[٦]

من القرن الثامن عشر إلى أوخر القرن التاسع عشر

تعتبر هذه الفترة هي الفترة الانتقالية لتطور الجيتار الباروكي الكلاسيكي إلى الجيتار الكلاسيكي الحديث؛ حيث تم إضافة مجموعة من الأوتار الأحادية إلى الجيتار الباروكي لتصبح ستة أوتار بدلاً من خمسة، كما أصبح شكل الجيتار الكلاسيكي الحديث أكثر تطوراً بحيث أصبح حجمه مصغراً ويشبه حبة الكمثرى بالإضافة إلى عنقه الضيق وفي أواسط القرن الثامن عشر إلى أواخره وتحديداً في الفترة الواقعة بين عامي 1817 إلى 1892 كان الفضل الأعظم لصانع الجيتار الكلاسيكي الحاديث أنتونيو دي توريس جورادو والمعروف باسم توريس في تطوير الجيتار الباروكي وإيجاد الجيتار الكلاسيكي الحديث على الساحة بعد أن شارف عصر الجيتار على الانتهاء في تلك الفترة التي تعتبر فترة النهضة مع ظهور العديد من الآلات الموسيقية في تلك الفترة، حيث أضاف مزيداً من الأوتار وزاد من حجم الجيتار المصغر قليلاً.^[٧]

وفي القرن التاسع عشر ومع نشوء السكك الحديدية وإمكانية التنقل بين الدول، أصبح بإمكان العازفين الانتقال إلى دول مختلفة غير إسبانيا وإيطاليا وفرنسا؛ حيث انتقلت ثقافة الجيتار الكلاسيكي الحديث إلى مناطق أوروبا المختلفة وروسيا وفيّنا، مما زاد من فرصة الأداء الموسيقي وزيادة جمهور المستمعين المتذوقين للموسيقى في تلك الفترة، ويذكر أن الإيطاليين نيكولو باغانيني، وفرديناندو كارولي، وماتيو كاركاسي، ولويجي رينالدو ليغناني، وجوهان كاسبار ميرتز النمساوي الهنغاري وجوليو ريغوندي السويسري كان لهم الفضل في نشر الجيتار الكلاسيكي في مختلف أنحاء أوروبا، بالإضافة إلى إدخالهم أنماطاً موسيقية حديثة ومتنوعة في الأداء الموسيقي.

من أواخر القرن التاسع عشر إلى الوقت الحالي

في منتصف القرن التاسع عشر شهدت إسبانيا تطوراً كبيراً وأصبحت أرضاً خصبة في مجال الجيتار الكلاسيكي الحديث مما زاد من وجود العازفين المبدعين، والملحنين الخلاقين، والجماهير الغفيرة المستمعة إلى العزف، كما ظهر في القرن التاسع عشر عازف الجيتار والملحن الشهير فرانشيسكو تاريغا الذي ساهم بوضع تقنية استخدام الجيتار الحديث من خلال وضع الجيتار على القدم اليسرى، والتقليل من الضغط على الإصبع الأوسط من اليد اليمنى وغيرها من التقنيات، واستمر العزف على الجيتار الكلاسيكي الحديث منذ تلك الفترة وحتى وقتنا الحالي؛ حيث ظهر مجموعة من العازفين البارزين في مدريد مثل مارسيلو باربيرو، ومانويل كونتريراس، وباولينو برنابيه، وأسرة رودريغيز المكونة من مانويل رودريغيز بيريز، ومانويل رودريغيز الثاني، ونورمان رودريغيز.

أنواع الجيتار الكلاسيكي

لا يوجد هناك أنواع للجيتار الكلاسيكي، ولكن عادة ما يتم تصنيف الجيتار الكلاسيكي إلى عدة أصناف بناءً على ما يلي:^[٨]

النموذج: حيث يوجد العديد من نماذج الجيتارات الكلاسيكية، ويعتمد ذلك على ذوق الشخص في شراء الجيتار والهدف من استخدامه؛ مثل جيتار ملتياك إنكور (multiac encore)، وملتياك جراند كونسيرت (Multiac grand concert).
الخيارات المتاحة: وذلك يعتمد على ما هو متوفر للشخص من خيارات مادية تعود لحالة الشخص المادية، أو خيارات الجيتار المتاحة في السوق.
الخصائص: وذلك يعتمد على خصائص الجيتار نفسه مثل الصوت، ومادة صنع الأوتار، وغيرها.