• اسم الآلة: المزمار.
  • تصنيف الآلة: آلة نفخ.[١]
  • أصل/ منشأ الآلة: ألمانيا.[٢]
  • أول مرة استخدمت فيها الآلة: قبل 35000 إلى 43000 عام.[٢]
  • عدد أنواع الآلة: 7 أنواع.[٣]
  • مخترع الآلة: ثيوبالد بوم (Theobald Boehm).[٢]


تعريف آلة المزمار

يعرف المزمار على أنه آلة موسيقية نفخية أنبوبية الشكل، تحتوي على ثقوب ومفاتيح، وتصدر هذه الآلة صوتاً عندما يتم توجيه عمود من الهواء بداخلها، وذلك عن طريق نفخه بالفم في فتحة مخصصة لإدخال الهواء، حيث يهتز الهواء منتجاً إيقاعاً.[٤]


أصول آلة المزمار في التاريخ

تشير كلمة مزمار إلى العديد من الآلات خلال حقب زمنية من التاريخ، كما وظهرت هذه الآلة في العديد من الثقافات أيضا، ومع تعدد الأشكال لهذه الآلة، إلا أن اللافت في الأمر أن الآلات جميعها تشترك في كونها تُعزف بطريقة واحدة، وهي أن العازف يحملها بطريقة أفقية ويقوم بالنفخ فيها، وقد تم العثور على أول آلة مزمار في الصين حوالي عام 900 قبل الميلاد، وأطلق عليها اسم تشي "ch'ie"، كما عثر على آلة مزمار في منطقة سوابيان ألبس "Swabian Alps"، وهي مقاطعة تابعة إلى ألمانيا، ويرجّح أنه تم العثور عليها قبل خمسة وثلاثين ألفاً إلى ثلاثة وأربعين ألف عام، ويصنف هذا الاكتشاف على أنه أقدم اكتشاف لآلة مزمار في التاريخ.[٢]


نشأة آلة المزمار وتطورها زمنياً

مرّت آلة المزمار بالعديد من التطورات والاستحداثات خلال القرون المنصرمة ووصولاً إلى العصر الحالي، وفيما يلي نستعرض أهم التطورات لآلة المزمار عبر التاريخ:[٢]


القرن الثاني قبل الميلاد

تم الكشف عن رسومات ونقوش تعود للقرن الثاني الميلادي، وتظهر هذه النقوش بوضوح استخدام آلة المزمار في العزف، وترجع هذه النقوش للفلكلورين الروماني واليوناني.


من القرن العاشر إلى القرن الحادي عشر

يرجح أن ظهور آلة المزمار قد تضاءل مع سقوط روما، إلا أنه ومع بداية القرن العاشر مروراً بالقرن الحادي عشر، عاد ظهور آلة المزمار مرة أخرى، ومن المحتمل أن الآلة قد أُدخلت من جديد إلى أوروبا عن طريق ألمانيا.


القرن الخامس عشر

مع حلول القرن الخامس عشر، تم الكشف عن صور ظهرت فيها آلة المزمار في مختلف أنحاء أوروبا الغربية.


القرن السادس عشر

وصلت آلة المزمار أوج شهرتها في القرن السادس عشر، حيث كانت واحدة من أشهر الآلات التي يتم العزف عليها في إيطاليا، كما وتزامنت شهرتها في انجلترا أيضاً، حيث بدا ذلك واضحاً من مجموعة مزامير هنري الثامن، وقد كانت آلة المزمار التي تصنع في هذا الوقت بسيطة للغاية، حيث صُنعت على شكل أنبوب مفتوح من أحد الطرفين، ومسدود من الجهة الأخرى بقطعة من الفلين، كما احتوت الآلة على ستة ثقوب، هذا وقد تم صنع آلة المزمار بعدة أحجام، وذلك تماشياً مع النطاق الموسيقي المتبع آنذاك.

القرن السابع عشر

خلال النصف الأول من القرن السابع عشر ظهر أسلوب موسيقي تعبيري جديد اتسم باستخدام آلة الكمان، والتي حازت على شعبية عالية، ومن هنا، بدأت شعبية آلة المزمار بالخفوت التدريجي، إلا أن صانعي آلات النفخ قاموا بإجراء تحسينات على آلة المزمار، وذلك لضمان عودتها إلى الواجهة، وكان لعائلة جان هوتيير "Jean Hotteterre" الفضل في إجراء استحداثات تضمنت تقسيم جسم آلة المزمار إلى ثلاثة أجزاء بدلاً من جزء واحد، كما جرى العمل على تحسين تجويف الآلة من الداخل، وذلك عن طريق جعلها مخروطية الشكل، وتم إبقاء عدد الثقوب على حالها، أي ستة ثقوب، إلا أنه تم تصغير حجمها، كما تم إضافة مفتاح يمكّن العازف من أداء المقطوعات بنطاق موسيقي أفضل.


القرن الثامن عشر

استُكملت التحسينات والاستحداثات على آلة المزمار خلال القرن الثامن عشر، ففي عام 1720، تم تقسيم آلة المزمار إلى جزأين، كما تم إضافة مفاصل بأطوال مختلفة أطلق عليها اسم كروبس دي ريشارج "corps de recharge"، وكان الهدف منها هو إعطاء العازف الأريحية بتحويل النغمات وذلك للتناغم مع الأوركسترا، أما في عام 1752، فقد أضاف العازفان كوانتز (Quantz) وترومليتز (Tromlitz) طرقاً جديدة للعزف عن طريق تحريك الأصابع، وكان ذلك من شأنه أن يضيف تغيرات طفيفة على درجات الصوت للنغمات، ووصولاً للعام 1760، فقد تم إضافة مفاتيح مختلفة إلى آلة المزمار من قبل صانعي المزامير في لندن، وهي جي شارب "G-sharp" وبي فلات "B-flat" والمفتاح إف" F"، ومع حول عام 1890، قام صانعو المزامير بإضافة مفتاحين آخرين وهما المفتاح سي "C" والمفتاح سي شارب "C-sharp"، وهي مفاتيح مخصصة للجزء السفلي من آلة المزمار، ومنذ ذلك الحين، احتوت آلة المزمار ثمانية مفاتيح، وهي الآلة البسيطة التي شكلت أساساً لصنع آلات المزمار المختلفة، والمعروفة بشكلها الحالي في هذا الوقت.


القرن التاسع عشر

كان القرن التاسع عشر هو أهم حقبة تاريخية تضم أفضل التطورات على آلة المزمار، ويعود الفضل في ذلك إلى الصائغ وعازف المزمار ثيوبالد بوم (Theobald Boehm)، فقد كان عازفاً محترفاً في أوركسترا البلاط الملكي في ميونخ، وأثناء زيارة له للندن، كان ثيوبالد بوم (Theobald Boehm) قد دُعي لحضور حفلة موسيقية لتشارلز نيكلسون (Charles Nicholson)، وهناك، انتبه إلى أن المزمار الذي كان يستخدمه تشارلز نيكلسون (Charles Nicholson) للعزف احتوى على ثقوب كبيرة غير عادية، وتنتج هذه الثقوب نغمات استثنائية ورائعة، وفي عام 1839، أدرك ثيوبالد بوم (Theobald Boehm) ضرورة تطبيق آلية معينة لتقليد النغمات التي سمعها في الحفل الموسيقي، وذلك لضمان نجاح العازف أثناء أداء المقطوعات الموسيقية، ومن هنا صمم ثيوبالد بوم (Theobald Boehm) آلة مزمار بشكل مخروطي جديد، وقد حازت الآلة الجديدة على الترخيص الخاص بصانعي آلة المزمار في باريس ولندن في عام 1839، وبحلول عام 1847، كان ثيوبالد بوم (Theobald Boehm) قد طوّر آلة مزمار مختلفة كلياً عن تلك التي صممها في عام 1839، وتكريماً لعبقريته في تطوير آلة المزمار، لم يتم العمل على تحسينات إضافية لها، وبقيت بشكلها الذي تركها عليه حتى القرن الحادي والعشرين.


أنواع آلة المزمار

تضم آلة المزمار عدة أنواع، وفيما يلي نستعرض أبرزها: [٣]

مزمار بيكوللو (Piccolo flute)

وهو المزمار الأصغر حجماً ضمن مجموعة آلات المزمار، ويحظى هذا النوع من المزمار على شعبية خاصة في المسيرات العسكرية، كما يستخدم أيضاً في عروض الأوركسترا العادية، ويمكن أن يعطي هذا النوع من المزمار أصواتاً عالية وحادة كما يعطي أصواتاً ناعمة وهادئة، ويُذكر أن العزف على هذا المزمار قد يبدو أكثر صعوبة من الأنواع الأخرى كونه يحتوي على ثقوب صغيرة، مما يتطلب من العازف قوة أكثر للنفخ.


مزمار ألتو (Alto flute)

يُصنع هذا النوع من المزمار بجسم طويل وسُمك عالٍ، ويتيح مزمار ألتو (Alto flute) ديناميكيات العزف على نغمات منخفضة، إلا أنه يتطلب من العازف قوة نفخيّة عالية، وقد وجد العازفون صعوبة في تطبيق المعزوفات على هذا النوع من المزمار، ويرجع ذلك إلى طول تمدد الثقوب الموجودة فيه.


المزمار الجهير (Bass flute)

يعد هذا المزمار هو الأقل شعبية ضمن مجموعة آلات المزمار، ويرجع ذلك لثقل وزنه وطوله، حيث يصل طوله إلى ستين إنشاً، ويتشابه المزمار الجهير مع آلة الساكسفون في الشكل، إلا أنهما يختلفان في الفتحة الأمامية التي يتم من خلالها النفخ داخل الآلة.


المزمار الخشبي (Wooden flutes)

يطلق على هذا النوع من المزامير اسم "مزامير الأمريكيين الأصليين"، وتأتي المزامير الخشبية بأشكال متنوعة وأحجام مختلفة، وتعطي هذه المزامير أصواتا مشابهة للمزامير المعدنية، إلا أنها تكون أقل حدة، وذلك لكونها تملك رأساً خشبياً خلافاً للرأس المعدني الموجود في الآلات الأخرى.


مزمار إب سوبرانو (Eb Soprano Flute)

يسمى هذا النوع من المزمار أيضا بالمزمار المتدرج، ويعتبر العثور عليه في الوقت الحالي أمر صعب، وذلك لكونه من الطرز القديمة من آلات المزمار، ويستخدم هذا النوع من المزمار من قبل عازفي موسيقى الجاز الذين يتقنون العزف على آلة الساكسفون، وذلك لتشابه الآلتين معاً من حيث المفاتيح، ويصدر مزمار إب سوبرانو (Eb Soprano Flute) صوتاً مشابها للمزامير الأخرى، إلا أنه يختلف معها في أماكن المفاتيح.


مزمار الحفلات (Concert Flute)

يعتبر هذا النوع من المزمار هو الأكثر شيوعاً واستخداما بين العازفين، سواء أكانوا محترفين أم مبتدئين، ويصلح هذا النوع من المزمار لحفلات الأوركسترا، ويعطي هذا المزمار صوتاً منفرداً طبيعياً، أي أنه يمكن للعازف أن يؤدي عرضاً منفرداً بالعزف عليه.


المزمار البلاستيكي (Plastic Flute)

يستخدم هذا النوع من المزمار لأغراض التدريب، حيث يستخدمه المبتدئون والأطفال أيضاً، ويعود ذلك لقابلية أجزائه للتبديل، كما أنه متوفر بعدة ألوان ورخيص الثمن وسهل التنظيف والاستخدام.


الأجزاء الرئيسية لآلة المزمار

يتكون المزمار من الأجزاء التالية:[٥]

  • مفصل الرأس (The Head Joint): وهو عبارة عن أنبوب معدني لا يتجاوز طوله اثنين وعشرين سنتيمتراً، ويعرف أيضاً باسم "صندوق الصوت"، وهو الجزء الأكثر أهمية في آلة المزمار، حيث أنه المدخل الرئيسي للهواء الذي سيدخل للآلة، ويؤثر هذا الجزء على الصوت والنغمة الخارجة من المزمار.
  • التاج (The Crown): وهو غطاء صغير الحجم متصل بمسمار مصنوع من الذهب أو الفضة، ويضمن هذا الجزء وصول الهواء إلى أسفل آلة المزمار.
  • السدادة (The cork): توجد هذه القطعة أسفل التاج، ويؤثر موضع هذه القطعة على حدة الصوت، ويمكن أن يسبب تحركها من موضعها اضطراباً في ضبط آلة المزمار.
  • اللوحة العاكسة (The Reflective Plate): وهو قرص معدني متصل بالسدادة، والهدف منه عكس الصوت وإرساله للأسفل آلة المزمار.
  • لوحة الشفاه (The Lip Plate): وهي قطعة معدنية منحنية مثقوبة من المنتصف، وتتيح هذه القطعة للعازف الحفاظ على آلة المزمار ثابتة أثناء العزف.
  • فتحة إدخال الهواء (The Embouchure Hole): وهي فتحة موجودة في منتصف لوحة الشفاه، وهي الفتحة المخصصة لإدخال الهواء إلى آلة المزمار، وتختلف هذه الفتحة بالحجم والشكل، ويؤدي اختلافها إلى تغيير جودة الصوت والنغمة.
  • جسم المزمار (The Body of the flute): يحتوي جسم المزمار على غالبية المفاتيح والثقوب، حيث يتم تثبيت المفاتيح فوق الثقوب وتغطيتها بقطع تمنع خروج الهواء، ويحتوي كل مفتاح على زنبرك مخصص لتعديل مستوى المفاتيح، وبالتالي تعديل مستوى الصوت والنغمة، ويُنصح بتنظيف المفاتيح والثقوب دورياً لضمان جودة العزف.
  • مفصل القدم (The Foot Joint): وهو أصغر جزء في آلة المزمار، ويحتوي هذا الجزء على ثلاثة ثقوب، حيث يتم فتحها وإغلاقها بواسطة مفاتيح، مما يتيح للعازف الوصول إليها بسهولة.


طريقة العزف على آلة المزمار

تتعدد الطرق التي يمكن أن يتم العزف بها على آلة المزمار، وذلك حسب درجة احترافية العازف، ونوع المزمار المستخدم، ويبدأ العزف على آلة المزمار بتجهيز الآلة، حيث يتم وصل مفصل الرأس، ثم تحريكه بدرجة مناسبة للعازف، وينصح عدم الضغط على المفاتيح أثناء القيام بهذه الخطوة، وبعد وصل مفصل الرأس، يقوم العازف بتجهيز المقطوعة والنوتات المراد عزفها، ويجب الانتباه إلى طريقة إمساك آلة المزمار، بحيث يكون إصبع الإبهام والأصابع الأخرى في مواضعها الصحيحة على جسم الآلة، ثم يقوم العازف بتحريك أصابعه على الثقوب متبعاً النوتات الصحيحة لإنتاج لحن متناسق.[٦]


أشهر عازفي آلة المزمار في العالم

فيما يلي أشهر عازفي المزمار حول العالم:[٧]

  • جيمس جالواي (James Galway).
  • جين باكستريسر (Jeanne Baxtresser).
  • جورج باريير (Georges Barrère).
  • مات مولوي (Matt Molloy).
  • بوبي همفري (Bobbi Humphrey).


فوائد تعلم العزف على آلة المزمار

يوجد عدد من الفوائد التي يمكن اكتسابها من خلال تعلم العزف على آلة المزمار، وفيما يلي أبرز هذه الفوائد:[٨]

  • تقوية عضلات القلب، وذلك من خلال تقوية الرئتين والحجاب الحاجز.
  • تعزيز الثقة بالنفس.
  • تعلم العزف على آلة المزمار يحسن مهارات الانضباط، فهو يتطلب الكثير من الجهد والتفاني.
  • تخفيف التوتر.

المراجع

  1. "Flute", encyclopedia, 29/5/2018, Retrieved 20/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Flute History", gemeinhardt, Retrieved 20/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Matthew (27/4/2021), "7 Types Of Flutes and Their Uses", recording-history, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  4. "What is a Flute?", music.duke, Retrieved 22/12/2021. Edited.
  5. Sian Hughes (20/10/2021), "The Different Parts of a Flute: Anatomy and Structure", hellomusictheory, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  6. "How to Play the Flute Playing the Flute", yamaha, Retrieved 22/12/2021. Edited.
  7. CMUSE (16/1/2018), "10 Famous Flutists You Should Know – Great Flute Players", cmuse, Retrieved 22/12/2021. Edited.
  8. ADMIN (12/6/2019), "Flute Lessons: Top 5 Benefits of Playing the Flute", musicdancetucson, Retrieved 22/12/2021. Edited.