يعتبر الكمان من أشهر اللآلات الموسيقية المنتشرة حول العالم والتي ظهرت في إيطاليا في القرن السادس عشر، كما يعد من الآلات الوترية التي اشتهرت في الدول الغربية ضمن التقاليد الكلاسيكية والموسيقى الشعبية، كما أصبح يستخدم الكمان ضمن الموسيقى الحديثة؛ حيث تم إدخاله في موسيقى الجاز والروك، ويميل الكثير من الناس إلى تعلم العزف على آلة الكمان بسبب صوت الآلة الحنون والدافئ، بالإضافة إلى رقي الآلة بحد ذاتها، كما يوجد العديد من الفوائد للعزف على الكمان، وفي هذا المقال سنلقي نظرة على هذه الفوائد.[١][٢]
فوائد العزف على الكمان
يوجد العديد من الفوائد والمنافع لتعلم العزف وممارسته على آلة الكمان سواء كان المتعلم طفلاً أو شخصاً بالغاً، وفيما يلي نذكر أبرزها:
تحسين الذاكرة
من المعروف أن تعلم العزف على الكمان يعمل على تحسين الذاكرة، وتحفيز المسارات العصبية للشخص؛ مما يعني أن الشخص يصبح قادراً بشكل أكبر على الاحتفاظ بالمعلومات وترتيبها في ذاكرته، وبالتالي يساعد ذلك في تقديم أداء أفضل في العمل أو الدراسة، كما كشفت إحدى الدراسات في معهد جامعة McMaster للموسيقى أن تعلم العزف على الكمان والآلات الموسيقية يعمل على شد الانتباه والتركيز حتى لو كان ذلك لمدة عام واحد فقط من التعلم والممارسة.[٣]
التقليل من التوتر والقلق
يعتبر تعلم العزف على الكمان إحدى الطرق الفعالة المستخدمة في تهدئة القلق، والتخفيض من مستويات ضغط الدم، كما تعمل الموسيقى الناتجة من الكمان على التقليل من مستويات القلق والاكتئاب، وفي الوقت الذي يعزف به الشخص على آلة الكمان بتركيز كبير؛ فإنه يميل إلى نسيان الأفكار السيئة التي قد تؤثر على صحته العقلية والنفسية.[٣]
تحسين الوقفة والأداء الفيزيائي للجسم
نظراً لظروف الحياة الحالية والتي تعتبر غير صحية في بعض الأحيان مثل كثرة الجلوس والانحناء؛ فإن تعلم العزف على آلة الكمان يعمل على تحسين هيئة جسم الإنسان وطريقة وقوفه واستناده من ناحية فيزيائية؛ حيث تتطلب وقفة عزف الكمان ظهراً مستنداً غير محني ومشدود؛ مما يساعد في تصحيح الوقفة وتعديل هيئة الجسم والتقليل من آلام الظهر بشكل عام.
طريقة للتعبير عن العواطف
فيما يتعلق بالأمور العاطفية؛ فقد يمر الشخص في فترات عمرية يصعب عليه فيها التعبير عن عواطفه وعمّا يجول بداخله، وقد تكون هذه الفترات هي فترات المراهقة والطفولة بشكل خاص؛ لذا يعد تعلم العزف على الكمان من الطرق الفعالة والممتازة في تفجير العواطف وإطلاقها، وتحرير الطاقات السلبية المكبوتة.[٤]
تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالمسؤولية
تبدأ الشخصية بالتكوين والبناء في الفترة العمرية الواقعة بين الطفولة والمراهقة، ويميل الأطفال والمراهقون إلى تشكيل عنصر التملك في ذواتهم من خلال التمتع باستخدام آلة الكمان والعزف عليها، بالإضافة إلى امتلاكها كشيء شخصي وثمين، بالإضافة إلى ذلك فإن انضمام الشخص سواء كان طفلاً أو مراهقاً أو بالغاً إلى فرقة موسيقية أو نادٍ موسيقي يشكل لديه القدرة الكاملة على الشعور بالمسؤولية تجاه نفسه والآخرين وتجاه وقته أيضاً، والقدرة على الانضباط بشكل كامل.[٤]
المراجع
- ↑ "Discover the Violin with Classic FM", classicfm, Retrieved 1/3/2022. Edited.
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica , "violin", britannica, Retrieved 1/3/2022. Edited.
- ^ أ ب orchidadmin (17/10/2021), "Playing Violin Instrument: It’s More Than Just Music!", orchidsinternationalschool, Retrieved 1/3/2022. Edited.
- ^ أ ب ت Revelle Team (29/3/2016), "What Are The Benefits Of Playing The Violin? You Might Be Surprised!", connollymusic, Retrieved 1/3/2022. Edited.