تعرف على أنواع الموسيقى العربية

أشهر أنواع الموسيقى العربية

يُشير مصطلح الموسيقى العربيّة إلى تلك الموسيقى التي اشتُهرت في مناطق الدول العربيّة، كما يُشير إلى التقاليد الموسيقيّة التي تبنّاها العرب في إنتاج موسيقاهم، وفيما يأتي أشهر أنواع الموسيقى العربيّة.^[١]

فن التوشيح

فنّ الموشّح في أصلِه فنّ أندلسيّ انتقل إلى الدول العربيّة عن طريق الهجرات التي حدثت بعد سقوط الدولة العربيّة في الأندلس، وهو فنّ غنائي موزون انتشر في الغناء العربي الكلاسيكيّ الدينيّ، والموشّح مجموعة من المقاطع الشعريّة ذات قوافٍ مختلفة، كلّ مقطع منها مكوّن من أبيات شعريّة مكتوبة بأوزان شعريّة خاصّة، نال فنّ الموشّح أكثر شهرته في مدينة حلب؛ إذ عُرف بالموشّح الحلبيّ ممزوجًا بنوعٍ من التّطريب الغنائيّ.^[٢]

فن الموال

اشتُهِر فنّ الموال في كثيرٍ من المناطق العربيّة، مثل: مصر وسوريا ولبنان وفلسطين وفي دول الخليج والسّاحل الإيرانيّ، وهو عبارة عن مجموعة من الأشطر المغنّاة، منها ما يُنظَم بحيث تكون الأشطر الثلاثة الأولى متشابهة القافية والشطر الرابع بقافية مختلفة، وقد تُنظم الأربعة أشطر فيه بقافية واحدة، ويُسمّى حينها بـِ الرباعيّ، ومثال ذلك الموّال المصريّ:^[٣]

وحق، يا بدر تقريبك وتغريبي

لا تتبع النفس تغري بك وتغري بي

خلي المقادير تجري بك وتجري بي

وتنظر الناس تجريبك وتجريبي

الموسيقى الشعبية

يُقصَد بالموسيقى الشعبيّة تلك الموسيقى التي حفظها أهلُ القرى من ثقافتهم القديمة، مثل: الموسيقى الشعبيّة الفلسطينية والخليجية والشامية ونحو ذلك، فهي حصيلة تراث من ألحانٍ وكلماتٍ وآلات، وجزء لا يتجزّأ من وروح الأمة وتاريخها الحضاريّ، وتستمدّ هذه الموسيقى خصائصها من طبيعة البيئة التي نشأت فيها، حيث كانت الألحان تُنظَم دون قواعد موسيقيّة محدّدة، وتُغنَّى بفطرة عربيّة تلقائيّة، وتتميّز هذه الموسيقى بالبساطة والعفويّة الممزوجة بشيء من الطّرافة.^[٤]

الطقطوقة

يعدّ فنّ الطقطوقة أحد أصعب الأشكال الموسيقيّة، وهو شكل من أشكال الغناء العاميّ يتميّز عن غيره باختلاف طريقة تلحينه وغنائه ونظمه، تتكوّن الطقطوقة من مذهب ومن مجموعة مقاطع غنائيّة تسمّى "كوبليهات" ويُعاد تكرار المذهب بعد الانتهاء من كلّ كوبليه، ويتوقّف نجاح الطقطوقة على نجاح لحن المذهب، ومن الأمثلة عليها: زوروني كل سنة مرة، ما دام تحب بتنكر ليه، خايف أقول اللي في قلبي.^[٥]

موسيقى الراي

الراي هي إحدى أنواع من الموسيقى الجزائريّة، نشأت في مدينة وهران في أواخر الثمانينات، كردّ فعل مضادّ لغناء الشعر الكلاسيكيّ، وكانت تُؤدَّى برفقة المزامير والطبول الفخارية، اتّسم هذا النّوع بجرأة الموضوعات والأداء، من ذلك أنها تحدّثت عن الحياة الحضريّة وتحدياتها، والراي هو اسم العرض الذي كانت تقدّمه النساء آنذاك الذي يمثّل هذا النوع من الموسيقى.^[٦]

موسيقى التخت الشرقي

وهي الموسيقى التي تنتجها فرقة التخت الشرقيّ، وهي فرقة موسيقيّة تمثيليّة في الأوركسترا، ويتألف التخت من موسيقيَّيْن إلى خمسة موسيقِيّين، وقد يُرافق الفرقة مطرب أو أكثر، يقدّمون أنواعً مختلفة من الموسيقى تشمل: الدور والموشح والمعلوف والموال، وتعتمد هذه الفرقة على آلات موسيقيّة محدّدة منها: العود والكمنجة والقانون والناي والدف، وقد ضمّ الموسيقي السوري أنطوان الشوا آلة الكمان إليها عام 1865م.^[٧]