يُشير المقام عمومًا إلى الطابع الموسيقي للألحان، فمقام الحجاز مثلًا يعبر عن الرقة والمناجاة، بينما يعبر مقام النهاوند عن الفرح والتفاؤل، لذا يمكن تعريف المقام العراقي بأنه صياغة النغمات أو الدرجات الموسيقية لتشكيل ألحان تعكس طبيعة الموسيقى العراقية المتميزة بجماليتها وشجنها، عبر الآلات الموسيقية الشرقية، ومن الجدير بالذكر أن بعض الآراء قد تختلف حول المقامات العراقية، لطبيعة علم المقام غير المُوحدَّ عند جميع الموسيقيين، كما أن صعوبة تعلمها يعود إلى ارتباطها بالتراث العراقي الأصيل، وعدم امتلاكها سُلمًا موسيقيًا ثابتًا كباقي المقامات الشرقية الأخرى.[١][٢]


أهم المعلومات عن المقامات العراقية

يتكون المقام العراقي من مجموعة من الألحان المتعلقة فقط بالموسيقية العراقية، وهي تبدأ بنغمة تسمى "التحرير" وتنتهي بنغمة تسمى "التسليم"، أما النغمات الوسطى فتتكون من تراكيب لحنية يتحكم بها المُلحن بطريقته الخاصة، والتي يجب أن تبقى ضمن إطار الموسيقى العراقية، وفيما يلي أهم المعلومات عن المقامات العراقية:[٣]

المقامات العراقية

عُرفت المقامات العراقية في بغداد تحديدًا، ثم انتشرت في بعض محافظات العراق، ويُقال إن عدد المقامات العراقية وأفرعها من 50-70 مقامًا،[٤]والذي يتميز كل منها بنمط لحني خاص بها، ومن أبرز المقامات العراقية:[٥]

  • البيات.
  • الراست.
  • السيكاه.
  • الحجاز.
  • الصبا.
  • اللام.
  • الكرد.
  • النوى.
  • المنصورى.
  • الخنبات.
  • البنجكاه.
  • الحسيني.
  • العجم.
  • الأوج.
  • الأوشار.
  • الدشت.
  • الابراهيمي.
  • العريبون عجم.


عناصر المقامات العراقية

بالرغم من أن المقامات العراقية تعتمد في عزفها أو غنائها على أسلوب الفنان وارتجاله، إلا أنها تمتلك أسساً فنية خاصة بها، والتي تتميز بها عن غيرها من المقامات الشرقية، ومن أهم المصطلحات المرتبطة بالمقامات العراقية ما يلي:[٣][٥]

  • التحرير والبدوة: وهي الكلمة التي يبدأ بها المغني، والتي يُستدل من خلالها على المقام المراد غناؤه، وغالبًا ما تبدأ بكلمات خارجة عن نص الأغنية، مثل؛ أمان، ويلاه، مع العلم أن هذه الكلمات متفق عليها ضمن أسس فنية، ويجب أن يتعلم مغني المقامات العراقية هذه الكلمات أو الألفاظ ويميزها.
  • القطع والأوصال: "الأوصال" هي مجموعة من الألحان مختلفة الأجناس، ولكنها معروفة في الموسيقى العربية، كما أنها مرتبطة بمصطلح آخر يسمى "القطع"؛ وهو جزء من المقام يعمل على الدخول إلى مقام آخر، وتشكل الأوصال والقطع مجموعة من ألحان مختلفة يُدخلها المغني على المقام الأصلي ليزيد جماليته ويعطيه نكهة خاصة.
  • القرارات: وهي النغمات الموسيقية التي يُختَّتم بها المقام، وهي تتميز بأنها من الطبقات المنخفضة، وعادة تدخل بعد التحرير مباشرة، وتبقى في الأغنية حتى ينتهي المغني بها، وتعد القرارات من أهم الأسس الفنية في المقامات العراقية.
  • الميانة: وهو غناء بعض التراكيب اللحنية بطبقات صوتية عالية خلال المقام (الجوابات)، ليرتفع صوت المغني بالنسبة إلى المقام الذي يغنيه تدريجيًا، ثم يعود إلى درجته الطبيعة، وتختلف حدة ودرجة الميانة حسب المقام، فقد يوجد منها ما هو عال جدًا والذي يسمى "جواب الجواب"، كما من الممكن أن يؤدي المغني أكثر من ميانة، ومن الجدير بالذكر أن الميانة من الأسس الفنية الهامة في المقامات العراقية، فهي تتطلب قدرات صوتية عالية.
  • التسليم أو التسلوم: مفردها "تسلومه"، وهي اختتام المقال ونهايته، أي الكلام أو الألفاظ الذي يسلم به المغني أداء المقام، وبالرغم من أن التسليم يعود إلى أسلوب المغني، إلا أن لكل مقام تسلومة خاصة به.


أبرز مغني المقامات العراقية

يُقال إن غناء المقامات العراقية بدأ منذ العصر العباسي، ولكنه مر بالكثير من التغيرات عبر السنين، ومن أبرز مغني المقامات العراقية القُدامى:

  • رشيد القندرجي.
  • محمد القبانجي.
  • ناظم الغزالي.
  • يوسف عمر.
  • حسين العظمي.

المراجع

  1. الحاج هاشم محمد رجب، المقام العراقي، صفحة 5. بتصرّف.
  2. "maqām", britannica, Retrieved 8/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب نبيلة صبرى محمد عبد الله، دراسة للبناء الهيكلي المكون للمقام العراقي، صفحة 1-20. بتصرّف.
  4. "Traditional / folk music of Iraq", folkcloud.com, Retrieved 9/9/2022. Edited.
  5. ^ أ ب عبد الوهاب بلال، المقامات العراقية، صفحة 39. بتصرّف.