أنواع القفلات الموسيقية

أنواع القفلات الموسيقية

تنقسمُ القفلاتُ الموسيقيَّةُ إلى نوعَيْن هما: القفلة التّامّة، والقفلة غير التّامّة.^[١]

القفلة التامّة

القفلة التامّة (Perfect Cadence)، هي القفلة التي تُوحي بانتهاء الجملة الموسيقيّة أو العمل الفنيّ، وتُعرَّف موسيقيًّا على أنّها تتابُع تآلفين أو كوردين، بحيث يحمل الكورد الأول الدرجة الخامسة، أمّا الكورد الثاني فيحمل الدّرجة الأولى، وقد يُستبدل كورد الدّرجة الخامسة أحيانًا بكوردٍ آخر يؤدّي الوظيفة نفسَها.^[١]

والكورد (Chord) أو التآلف (Triad) مصطلحٌ موسيقيّ يَعني ثلاث أو أربع نوتات أو أكثر متتابعة مكتوبة بشكلٍ عموديّ لتُعزَف في آنٍ واحد.^[٢]

القفلة غير التامّة

القفلة غير التامّة (Imperfect or Half Cadence)، تُستخدَم عادةً في نهاية الجملة الموسيقيّة الأولى، لكن لا تُعطي شعورًا بانتهاء المقطوعة، إنّما تُوحي بعدم الارتياح، أو تترك عند السّامع مساحةً للتساؤل المُحتاج إلى جواب يُكمِل الجملة الموسيقيّة التي انتهت بها القفلة النصفيّة، ويُمكن أن يُستبدل فيها تآلف الدرجة الخامسة أحيانًا، ليحلّ محلَّه تآلف الدّرجة السّابعة الذي يؤدّي الوظيفةَ نفسَها.^[١]

وتنقسمُ القفلةُ غيرُ التامّة إلى قسمَيْن؛ القفلة النصفيّة: وهي التي تتحرّك من الدّرجة الأولى I إلى الدّرجة الخامسة V، والقفلة الدينيّة: وهي التي تتحرّك من الدّرجة الرابعة IV إلى الدّرجة الأولى I، ممّا يُعطي السّامع إحساسًا أنّ جزءًا ما مفقودًا في الجُمل الموسيقيّة.^[١]

مفهوم القفلات الموسيقية

القفلات الموسيقيّة مصطلحٌ موسيقيٌّ يُطلَق على مواضع الوَقف في القطعة الموسيقيّة، سواء كان الوقف في سياق القطعة أم في ختامِها، إذ يُعطي هذا الوقف شعورًا بانتهاء المقطوعة الموسيقيّة بشكلٍ جزئيّ أو كليّ، ولا تتحقّق القفلة إلّا بتتابعٍ هارمونيٍّ من تآلُفَين على الأقلّ.^[١]

وظيفة القفلات الموسيقية

تعدّ القفلة نقطةَ الختام التي يشعرُ فيها السّامع بنهايةِ جزءٍ موسيقيّ وابتداءِ جزءٍ آخر، فالقفلةُ هي بمثابة فاصلة أو نقطة أو علامة استفهام أو تعجّب في اللغة، تؤدّي في وقوفها معنًى يفهمُه السّامع بما يُوحي به موضعُ الوَقف، فكأنّها تَفصِل جملةً تامَّةً عن جملةٍ أخرى؛ وهي بذلك تلعبُ دورًا مهمًّا في تقسيمات الجملِ الموسيقيّة، وتَمنحُ اللحنَ طابعَ الاسترسال أو التوقّف والإحساس بنهاية العبارة الموسيقيّة.^[٣]

مكونات اللحن الموسيقي

إنّ اللحن الموسيقيّ يُشبِه في تكوينِه اللغة، إذ إنّها مجموعة من الجمل والعبارات المركّبة وفقًا لقواعد لغويّة ونحويّة محدّدة، كذلك القصيدة العموديّة، فهي مكوّنة من أبيات، وهذه الأبيات تنقسم إلى شطر وعجز، ولكلّ شطر وعجز تفعيلاتٌ عروضيّة.^[٤]

أمّا اللحن الموسيقيّ فهو مكوّنٌ من أربعِ حركات، كلّ حركة منها مقسّمة إلى عدّة أقسام، وكلّ قسم يتألّف من جُملٍ موسيقيّة، وكلّ جملة موسيقيّة مُؤلّفة من عبارتَين موسيقيّتين أو أكثر.^[٤]

أقسام الجملة الموسيقية

تنقسمُ الجمل الموسيقيّة إلى قسمَيْن هما:^[٥]

• الجملة البسيطة المنتظمة: وهي التي تتألّف من عبارتين موسيقيّتين، كلّ عبارة منهما تتكون من أربعة بارات، أيْ يصبح عدد البارات الكليّ فيها ثمانية.
• الجملة غير البسيطة وغير المنتظمة: وهي التي يكون طولُ العبارات الموسيقيّة غيرَ متساوٍ فيها، أو الجُمل التي لا تشبه بدايةُ العبارة الأولى فيها بدايةَ العبارة الثانية.

الجدير بالذّكر أنّ البار الموسيقيّ (Bar or Measure) مصطلحٌ يَعني: مجموعة النّوتات الموسيقيّة المكتوبة على المدرج الموسيقيّ، وما يحويه كلّ بار من عدد نوتات ينبغي أن يكون مساويًا لعدد النوتات في البارات كلّها الموجودة في القطعة الموسيقيّة.^[٦]