أهم المعلومات عن آلة المنجور الموسيقية

ما هي آلة المنجور؟

المنجور (بالإنجليزيّة: Manjur) هي آلةٌ موسيقيَّةٌ شعبيّة، تنتمي إلى عائلة آلات الإيقاع، تُعزَف في الدُّول العربيّة إلّا أنّها ذات أصول شرق أفريقيّة، تعدّ المنجور الآلة الأكثر غرابةً في الشّرق الأوسط من حيث شكلِها، وتَشيعُ في المقام الأوّل في دول الخليج العربيّ مثل: الإمارات العربيّة المتّحدة وعُمان وشرق المملكة العربيّة السّعوديّة وقطر، حيث تُستخدَم في موسيقى الزّار وعروض فنّ الطّنبورة.^[١]

تسمية المنجور

تقترب لفظة المنجور مِن الكلمة الأكديّة (Magarru) التي تَعني: عَجلَة، ويُعتَقد أنّها تطوّرت منها، وتُعرَف هذه الآلة أيضًا باسم "الزّاجرة" ويشيع اصطلاح "المنجور" في اللهجات الحضريّة في دولِ شرق الجزيرة العربيّة والإمارات المتّحدة وسلطنة عمان والبحرين، بينما تُعرَف في لهجاتٍ أخرى في الجزيرة العربيّة باسم السانيّة.^[٢]

ممّ تُصنع المنجور؟

تُصنع آلة المنجور من أظلافِ الماعز، فهي عبارة عن آلة ذات حزام عريض مَصنوع من القماش يبلغ طولُه 30سم، وتُعلَّق عليه مجموعةٍ من حوافر الماعز المجوّفة، حيث تُساعد الحوافر في إصدار صوت قرقعة وخشخشة.^[٣]

كيفية العزف على المنجور

يُسمّى عازف المنجور: صاحب المنجور أو راعي المنجور، وقد يشترك عازفان اثنان في لَعب منجور واحدة، حيث يَربط العازف الآلة على خصره، ويُحرّك جسمه بشكلٍ إيقاعيّ فتتحرّك المنجور يمينًا وشمالًا وتصطدم الحوافر مع بعضها بعضًا، وتُصدر أصواتًا موسيقيّة وتأثيراتٍ إيقاعيّة وتخلق صوتًا أشبه بالحشرجة.^[٣]

حيث تلعب حوافر الماعز في المنجور دورًا رئيسًا في إنشاء تركيباتٍ إيقاعيّة فريدة تتمثّل بأصواتِ القرقعة والخشخشة، إلى جانب ذلك، تُرافق المنجور ثلاثة إلى أربعةِ طبول مغطّاة بجلد الماعز، وهي ذات حجم واحد يبلغُ قطرُها 40 سم.^[٣]

أهمية المنجور في موسيقى الزار

تعدّ المنجور إحدى الآلات الرّئيسة المُصاحبة لأغاني الزّار إلى جانب آلات إيقاعيّة أخرى مثل: الصّاجات والشّخاليل والطّورة والنّاي والكولة والطّنبورة، وتكتسب أهميّتها في هذا المَقام مِن قدرتها على إبراز الحليات الموسيقيّة والإيقاعيّة والنّبر القويّ، وتمكّنها من زيادة حدّة التوتّر الموسيقيّ بالتّزامن مع وَقع الإيقاعات العنيفة، وبذلك تسبغ المنجور موسيقى الزّار وأغانيها بطقس دراميّ فريد.^[٤]

يُذكر أنّ "الزّار" أحدُ أشكالِ الموسيقى الفلكلوريّة الشعبيّة المستقلّة بموضوعاتٍ ومضامينَ غير مألوفة، تُحاكي السِّحر والشّعوذة والجنّ والعفاريت، وتتميَّز بموسيقاها البدائيّة المعتمدة على أسلوب الأنتيفونيّة (Antiphony) الذي تُرافقه إيقاعات صاخبة قائمة على الإيقاع المتعدّد (Polyrhythm)، حيث تُشبّه موسيقى الزّار عادةً بمذاهب فنيّة ذات صلة، مثل الحوشيّة (Barbarism) والعفويّة (Aleaoric)، وهما مذهبان يقومانِ على مبدأ التّنافر الموسيقيّ والمُصادفة والعشوائيّة.^[٤]