كل ما يهمك عن آلة الميلوديكا

ما هي آلة الميلوديكا؟

الميلوديكا آلةٌ موسيقيَّةٌ نفخيَّةٌ، تنتمي إلى عائلةِ القصب الحرّ، يُستخدَمُ فيها القصبُ ليستطيعَ العازفُ نفخَ الهواء وتمريره من خلال القصبة المثبَّتة على الإطار والمضبوطة على نغمةٍ معيَّنة ما يسبّب في اهتزازِها وإصدارِ الأصواتِ الموسيقيّة،^[١] وتُستخدم هذه الآلة في عزفِ أنواعٍ موسيقيّة مختلفة مثل: الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الجاز والريغي والبوب والرّوك،^[٢] وتُعرَف بمسمَّياتٍ مختلفة، منها: تريولا، ميلوديون، بيانكا، ميلوديا، ميلوديهورن.^[٣]

متى اخترعت الميلوديكا؟

اختُرِعت أوّل آلة ميلوديكا عام 1958م من قِبل شركة Hohner، وهي شركة ألمانيّة مختصّة في صناعة آلة الهارمومنيكا، تضمَّن التّصميم لوحة مفاتيح فيها مجموعةٌ من الأزرار كبديل لمفاتيح البيانو البيضاء والسّوداء، ثمّ تبعتها شركة Borel الإيطاليّة وأصدرت في العامِ نفسِه نسخةً أخرى تضمّنت لوحة مفاتيح تقليديّة تُشبه لوحة البيانو، تراجعَ استخدامهُا في فترةِ الثمانينيّات والتشعينيّات، إلّا أنّ شعبيتها عادت عندما عزفَها الموسيقيّون في موسيقى الجاز والبوب وأغاني البانك.^[٢]

كيف يبدو شكل الميلوديكا؟

تُشبهُ الميلوديكا آلة الأورغن، لها شكلٌ مستطيلٌ يتكوَّنُ من لوحةِ مفاتيحَ موسيقيّة تُشبه مفاتيح البيانو إلى حدٍّ كبير، تعملُ بالآليَّة نفسِها المتّبعة في تشغيل الكورديون، تُصدر الآلة صوتًا موسيقيّة بمجرّد أن ينفخَ اللاعبُ الهواء من فمِه عبرَ القصبة التي تحتوي في مقدّمتها على فوّهة بحجمِ إصبع الإبهام، وبعضُ إصداراتها مزوّدة بأنبوب بلاستيكيّ مرتبطًا بجسمِ الآلة، ومُصَمَّمًا للنّفخ من خلالِه.^[٤]

ما هي أنواع الميلوديكا؟

تختلف تصنيفات الميلوديكا باختلاف نطاقاتها الموسيقيّة كالآتي:^[٣]

• التينور ميلوديكا: تتميَّز بصوتٍ أقلّ حدّة مقارنةً بالسوبرانو، تُعزَف بكلتا اليدين، حيث تَعزف اليد اليمنى على المفاتيح بينما تُوضع اليسرى على المقبض الموجود أسفل الآلة، كما يُمكن العزف على لوحة المفاتيح بكلتا اليدين مع تركيب أنبوب في فوّهة الآلة للنّفخ من خلالِه.
• السوبرانو وألتو ميلوديكا: تتميّز بنبرة صوت عالية ورقيقة مقارنةً بالتينور، بعضُ إصداراتها مصمَّم للعزف عليها بكلتا اليدين، حيث تُستخدم اليد اليسرى للضّغط على المفاتيح السّوداء، واليمنى للمفاتيح البيضاء، أمّا إصداراتُها الأخرى فيُعزَف عليها كما يُعزف على التينور.
• الباس ميلوديكا: تعدّ النّوع الأقلّ شيوعًا واستخدامًا من قِبل العازفين، مقارنةً بشعبيّة السوبرانو والألتو ميلوديكا.
• الأكوردينا: تُصنع عادةً من المعدن، ويُعزَف عليها بآليَّةٍ كما يُعزَف على الميلوديكا التقليديّة، مع اختلاف بسيط في لوحة المفاتيح؛ إذ تتضمّن الأكوردينا أزرارًا لونيَّةً مرتّبة.

أشهر عازفي الميلوديكا

هذه أسماء أشهر عازفي هذه الآلة:^[٥]

• المغنّي وكاتب الأغاني الأمريكيّ ترافيس أوبرج.
• كاتب الأغاني الأمريكيّ إريك سكوت.
• المغنّية والشاعرة الغنائيّة البريطانيّة دونا فولمان.

ما أهمية الميلوديكا؟

تجمعُ الميلوديكا بين مزايا الآلات النفخيّة عامَّةً وآلة البيانو بتصميمٍ يُتيحُ حملُها والتنقُّل بها بسهولة، وهي آلةٌ تُستخدَم من قِبل المبتدئين والمحترفين على حدٍّ سواء، وتختلفُ آليّة عزفها باختلافِ نوعِها ونطاقِها، فبعضُها يمكنُ عزفُه باستخدامِ يدٍ واحدة وبعضُها الآخر يتطلَّبُ عزفُها استخدامَ كلتا اليدين، كذلك يُمكن أن يعزفَها اللاعبُ واقفًا أو جالسًا، ممّا يجعلُها مناسبة للأوركسترا والعروض المسرحيّة.^[٦]