ما هو الوترفون؟

الوترفون أو الهاتف المائيّ أو قيثارة المُحيط (بالإنجليزيّة: Waterphone) آلةٌ موسيقيَّةٌ يدويَّةٌ حديثة تنتمي إلى عائلة الإيديوفونات، وتُصنَّف ضمن فئة الآلات ذات الإيقاع غير المَضبوط، وتُوَظَّفُ في الموسيقى السينيمائيّة والكلاسيكيّة،[١] سُمِّيت بهذا الاسم بسببِ احتوائها على القليلِ من الماء لإنتاج صوتٍ موسيقيّ غريب،[٢] ويُقال أنّها سُمّيت بذلك نسبةً إلى مُبتكرِها "ريتشارد واترس" الذي مُنحَ براءة اختراع عنها عامَ 1975م.[١]


إنّ التّسمية الأساسيّة والأصليّة لهذه الآلة هي "الوترفون"، إلّا أنّنا قد نجدها تحت مسمّيات أخرى شاعت بتقادُم السّنين، مثل: AquaSonic, Ocean harp.[٣]


ما قصة اختراع الوترفون؟

اختُرِعَ الوترفون أوَّلَ مرَّة عامَ 1969م في كاليفورنيا من قِبل الفنّان الأمريكيّ ريتشارد واترس،[٣] واستوحى صُنعَها من ثلاثةِ آلاتٍ موسيقيَّة جمَعَت بين خصائصِها، هي: الكاليمبا (kalimba)، كمان الأظافر (nail violin)، طبلة الماء التبتي (Tibetan water drum)[١] إضافةً إلى آلاتِ البيانو ذات الإبهام الأفريقيّ (African thumb pianos).[٣]


جرَّب واترس في البداية العزفَ على أنواعٍ مختلفة من آلة الكاليمبا، وألهمتْه أن يصنعَ نسخةً محدّثة منها ذات مواصفاتٍ أعلى، ففكّر في لَحمِ القضبانِ على الأوعية ووضع القليل من الماء فيها، وبذلك اخترعَ صوتًا موسيقيًّا جديدًا وغريبًا، وقرَّر أن يكونَ جسمُ الآلة مصنوعًا من الفولاذ والقضبان من البرونز ليتناسبَ مع الصّوت الذي يُريد إنتاجه منها. [٣]


ممّ يتكون الوترفون؟

يتكوّن الوترفون من قرص معدنيّ مُفرَغ من داخلِه، ومن حجاب حاجز ورقبة كرويّة وغشاء يُملأ بالماء بوساطة فتحة متّصلة به، وتعدّ هذه الفتحة إلى جانب الحجاز الحاجز الجزأين المركزيَّين للآلة، حيثُ تُحيط بهما القضبان بشكلٍ دائريّ، وتُسمّى بالقضبان النغميّة (tonal rods)،[١] وهي قضبان مصنوعة من البرونز ذات أقطار وأطوال مختلفة، ومن أوعية مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصّدأ، ولهذا الآلة إصدارات عديدة ذات أحجام وخصائص ومتغيّرات مختلفة.[٤]


بمَ يُوصف صوت الوترفون؟

يُشبه صوتُ الوترفون صوتَ آلةِ التشيلّو والكمان، لكنّه أعلى منها وأكثرَ حدّة؛ يَرجعُ ذلك إلى طبيعتِها الهيكليّة المتعلّقة بحجمِها ووجود الماء فيها، وتُنتج الآلة أصواتًا موسيقيّة جديدة وعديدة لها طابعٌ كئيبٌ ومُخيف، بسببِ أنّها غير مضبوطة على المقاييس القياسيّة مثل الآلات الموسيقيّة الأخرى، حيث يُمكنُنا بوساطة الوترفون سماع النّوتات الـ 12 جميعها التي تُسمَع في الموسيقى الغربيّة عامّة، وتتميَّز كلٌّ منها بدرجة صوت ونغمة وحِدَّة مختلفة عن الأخرى.[٣]


يتركُ الوترفون إحساسًا غامضًا مجهولًا ممزوجًا بالفوضى لدى المستمع، حيثُ يلعبُ الماء فيه دورًا أساسيًّا في تغيير طبيعة الصّوت بشكلٍ مفاجئ، ما سيخلق تأثيرًا سمعيًّا فريدًا ذا صوتٍ عالي النّبرة.[٣]


أين يُستخدم الوترفون؟

يُستخدَم الوترفون في أفلامِ الرّعب خاصّة؛ نظرًا لتأثيراتِه الصوتيّة التي تُوصَف بكونِها مُرعبة ومُفاجئة، فقد وُظّفت في أفلامٍ مثل: The Poltergeist,The Matrix,Let the Right One In، كما استخدمها كثيرٌ من الملحّنين الكلاسيكيّين، مثل هوارد غودال في ألبوم "Heart of the Woods" الذي تمّت تأديته في المسرحية الموسيقيّة "The Dreaming".[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "10 facts about the waterphone", Oup Blog, Retrieved 9/3/2023. Edited.
  2. "Spooky Sounds: History of the Waterphone", Enhanced Media, Retrieved 9/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "The Waterphone (How it Works, What it Sounds Like, Where to Buy One)", Musician Wave, Retrieved 9/3/2023. Edited.
  4. "The Waterphone, an inharmonic, otherworldly instrument", The kid should see this, Retrieved 9/3/2023. Edited.