هل لديك فكرة عن آلة الكمبري؟

ما هو الكمبري؟

الكمبري أو القمبري (Guembri) أو السّنتير (Sintir) أو السّنتور أو الهجهوج (Hajhuj)، آلة وتريَّةٌ أفريقيّة تقليديّة^[١] غالبًا ما يُرافق عزفُها التّصفيق والهتاف وأداء بعض الأغاني والشِّعر والرّقصات الشعبيّة،^[١] يُطلق على المصفّقين اسم (krakeb)، الذين يُسهمون بدورِهم في خلق طقس وجدانيّ من النشوة الموسيقيّة الصوفيّة.^[٢]

أين يُعزف الكمبري؟

يُعزَف الكمبري في غرب أفريقيا، خاصَّةً في الموسيقى الشعبيّة لِسُلالة كناوة المغربيّة،^[٣] التي تقطنُ في ولاية كانو الأفريقيّة، وقد ارتبطَ بشكلٍ وثيق في موسيقى الكناوة، وهو نوعٌ موسيقيّ تقليديّ شعبيّ، يَشمل الأغاني التراثيّة والإيقاعات الدينيّة والتقاليد السّائدة في المغرب وجنوب الصّحراء الأفريقيّة، وخُصِّص أداؤها في المناسبات الاحتفاليّة الجماعيّة منها: الصّلاء والشّفاء، ويوجد أهالي كناوة حاليًّا في المغرب والجزائر وأجزاء من ليبيا.^[٢]

أصل الكمبري

الكمبري هو الآلة الرسميّة لطقوس الكناوة التراثيّة وتقاليد الثقافة البربريّة، ينحدر أصلُه من منطقة المغرب ويرتبط فيها خاصَّةً، وقيل إنّه تجاوز حدود المغرب إلى خارجِها في القرنِ الثّامن خلالَ فترة تجارة العبيد، وقيل إنّه نموذج متطوّر من آلة نغوني والبانجو المعروفة في المحيط الأطلسيّ، وقد عُزِفت هذه الآلة كذلك في موسيقى السطامبيلي التونسي وطقوس الزار المصريّة والديوان الجزائري والطّقوس الهايتية.^[٤]

كيف يبدو شكل الكمبري؟

يُشبه الكمبري شكل آلة الجيتار، ^[١] وهو عبارة عن عود مقطوع منحوتٌ من الخشب ومغطّى بجلد الإبل أو البقر، له رقبة طويلة دائريّة عليها ثلاثة أوتار يعدّ الأوسط منها هو الأقصر، تُثبَّت بشرائط جلديّة، وتُضبط عن طريق حبل الضّبط،^[٣] حيث يُرفع أو يُخفَض للتحكُّم في درجة الصّوت، تُرافقه قطعة معدنيّة ذات حلقات متدلّية موجودة على رقبة الآلة، وظيفتها إصدار صوت قرعيّ صاخب وقويّ أثناء العزف على الآلة.^[٥]

يبلغُ الطّول الإجماليّ للكمبري حوالَيْ 46 بوصة، وتبلغ الرقبة نحوَ 23 1/2 بوصة، وعرضُها 7 بوصة، وعمقُها 5 بوصة، وتُصنع من موادّ خام أساسيّة، مثل: الخشب الطبيعيّ والجلود والمعادن، ويُزَيَّن هيكلُها يدويًّا بزخارفَ من الحنّاء الطبيعيّ، تفاؤلًا بالحظّ الحَسَن، وصونًا من سوء الحظّ أو الحسد.^[٦]

بمَ يُوصف صوت الكمبري؟

يتمتَّع الكمبري بإصدار صوت موسيقيّ ومدى ديناميكيّ منخفض، ذي نغمات جهيريّة غنيّة وعميقة، تتركُ انطباعًا صحراويًّا قديمًا في أذن مَن يسمعها، إلى جانب كونه أقرب إلى الصّوت الطبيعيّ الدّافئ منه إلى صوتِ الآلاتِ الحادّ، وهذا ما يدعمُه طبيعة الموادّ الدّاخلة في صنعه، مثل اعتماد الخشب لهيكلها، وأحشاء الماعز لأوتارها المشدودة، وجلود الحيوانات لتغطيتها.^[٧]

أشهر عازفي الكمبري

فيما يأتي أسماء أشهر عازفي الكمبريّ:^[٤]

• عازفو الكمبري من الرجال: العازفان المغربيّان محمود غينيا (Mahmoud Guinea) ومهدي نصولي (Mehdi Nassouli).
• عازفات الكمبري من النساء: العازفتان الأفريقيّتان حسناء البشاريّة (Hasna El Becharia) الملقّبة باسم Rocker of the Desert، وأسماء حمزاويّ (Asmâa Hamzaoui).

أغاني معزوفة على الكمبري

هذه أسماء أشهر الأغاني الأفريقيّة المعزوفة على الكمبري:^[٨]

• Bania.
• Hamdouchia.
• Toure Toure.
• Sandia.
• Agadir.
• Taisha.