آلة الصنج الموسيقية: إليك أهم المعلومات

تعريف آلة الصنج

آلة الصّنج (أو الجونج) هي أداةُ قَرعٍ موسيقيَّة إيقاعيَّة معدنيّة، عادةً ما تُصنَع من النّحاس أو البرونز، لها شكلٌ دائريّ مسطّح، تتراوح أقطارُها عادةً بين 18 و 24 بوصة (45.7 و 61 سم)، تُصدر آلة الصّنج صوتًا عندَ الضّرب عليها بعَصا الطّبل الخاصّة بها أو عندما تصطدم بصنج آخر،^[١] وتُستخدَم في الأوركسترا للتأكيد على اللهجات الموسيقيّة المرتبطة بالمرجعيّة الثقافيّة والاجتماعيّة للمجتمع المتأتّية منه، تُستخدَم أيضًا لِخلق إيقاع موسيقيّ هادئ إلى جانب طبلة الجَهير.^[٢]

تاريخ آلة الصنج

تعدّ آلة الصّنج إحدى أقدم الآلات الموسيقيّة الإيقاعيّة، ظهرت أوّل مرة في آسيا، وكانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالطّقوس الدينيّة وطقوس الرّقص، وقد ظهرت أنواعٌ مختلفة من الصنج في العصور القديمة، منها: الصنج المزدوج، الذي كان تكنيك العزف عليه قائمًا على إحداثِ ضرباتٍ مفردة أو جعل لَوحي الصنج المزدوج ضدّ بعضهما البعض وضربهما معًا، والصنج الصّغير الذي يُسمّى "الصّنج الإصبع".^[٢]

أمّا أوروبّا، فقد عرفت الصّنج لأوّل مرّة في العصور الوسطى، عندما أدخلَها المسلمون إلى إسبانيا وجنوب إيطاليا، ومن جانبٍ آخر، اشتُهرت تركيّا في صُنع الصّنج، وكانت تستخدمُها آنذاك الفرق العسكريّة التركيّة، وتُرَجَّج بواكر استخدامها عامَ 1782م في أوبرا فولفغانغ أماديوس موزارت التركيّة. وفي سياقٍ آخر، استخدم بيتهوفن الصنج في سيمفونيّته التّاسعة، أخيرًا، أثبتَت هذه الآلة وجودها في آخر ثلاثين عامًا من القرن التاسع عشر، كجزء رئيسٍ من قسم الإيقاع.^[٢]

أنواع آلة الصنج

لِآلةِ الصّنج أربعةُ أنواعٍ رئيسة، هي:^[٣]

صنج القبعة العالية Hi-Hats

يتكوّن من صنجين يُثبَّتان على حامل معدنيّ مخصّص مع دوّاسة قدم، يُستخدم في أنواع موسيقيّة مختلفة، مثل: الروك والجاز والبلوز والبوب، وتُعزَف عليه النوتات الثامنة أو السادسة عشر،^[٣] وله أنواعٌ مختلفة؛ منها ما يُصدر صوتً نقيًّا ونغمة دافئة، ومنها ما يُصدر صوتًا صاخبًا وقويًّا.^[٤]

الصنج الركوب Ride

يتكوّن الصنج الركوب من صنج واحد فقط،^[٣] ويُستخدم بطريقة تشبه استخدام صنج القبعات العالية، لكنّه يُصدر صوتًا أكثر انفتاحًا من ذلك الأخير،^[٥] ويسمح لعازفِه بإضافة اللهجات الموسيقيّة والإيقاعات المختلفة، ويُستخدَم هذا النّوع بشكل شائع في موسيقى الجاز والفانك وموسيقى الروك.^[٦]

صنج التحطم Crash

لا يعدّ صنج التحطّم أكبر من حيث الحجم مقارنة بالأنواع الأخرى، إلّا أنّه يتميّز بصوتِه العالي عند الضرب عليه، ويُستخدم بشكلٍ أساسيٍّ في اللهجاتِ الدراميّة،^[٧] وفي العزف المنفرد على الطبلة، وله أنواعٌ مختلفة، منها ما يُصدر أصواتًا عالية حادّة، ومنها ما يُصدر أصواتًا متوسّطة النغمة، وأخرى تُصدر أصواتًا رفيعةً رقيقةً.^[٨]

الصنج النفاث Splash

وهو صنج صغير، لا يحظى هذا النّوع بشعبيّة كبيرة، لكنّه يوفّر لمستخدمه مساحة في التحكّم بديناميكيّاته،^[٣] ويُصدر صوتًا يُعطي شعورًا بالقِدَم والغموض. تقول كريستيانا أثينا -وهي عازفة طبول وكاتبة أغاني-: "إن آلة الصّنج النفاث هي الإكسسوار المفضل لدي في مجموعة الطبول، أستخدمها لإضافة ذوق موسيقيّ فريد عندما أريد أن أجعل الموسيقى تنطبع بالتفاؤل والمرح".^[٩]