ما هي أصعب آلة موسيقية؟

أصعب الآلات الموسيقية تعلُّمًا

يأتي تصنيفُ الآلات الموسيقيّة كونها صعبة أو سهلة بناءً على أجزائها المكوِّنة لهيكلِها العامّ؛ البسيطة أو المعقّدة، أو تقنيات عزفها المختلفة، أو عدد ملاحظاتها وحجم نطاقها الموسيقيّ، لذا، قد تكون الآلات المذكورة أدناه ضمنَ أصعب الآلات الموسيقيّة عزفًا وتعلُّمًا للمبتدئين، وهي على النّحو الآتي.

البوق الفرنسي French Horn

البوق الفرنسيّ آلةٌ نفخيّة هوائيّة، تأتي صعوبتها من كونِها كبيرة الحجم وثقيلة الوزن، فهي عبارة عن أنبوب طويل ملتفّ من طرفه على شكل دائرة، يحتاج إلى أن يطوّق العازف يديه حوله أثناء اللعب، إلى جانب أنّ عليه تحرّي الدقّة عند لمس أزراره، ما يجعل العزف عليه لفتراتٍ طويلة أمرًا شاقًّا، إضافةً إلى ذلك، يتطلّب عزف هذه الآلة إتقان جميع تقنيات التنفّس لإنتاج الصّوت الصّحيح المُناسب، ولذلك، تجد في الأوركسترا دائمًا عازفَ بوقٍ احتياطيّ ليعزفَ محلَّ الأوّل عندَ اللزوم.^[١]

الأرغن ذو الأنابيب Pipe Organ

الأرغن ذو الأنابيب آلةٌ وتريَّة، التحّدي الرّئيس الذي ستواجهه أثناء تعلّمها هو في كونها تحتوي على لوحات مفاتيح متعدّدة تتطلّب منك تشغيلها كافّة في وقت واحد، على عكس البيانو الذي يحتوي على لوحة مفاتيح واحدة مثلًا، ما يتطلّب من عازف الأرغن أن يعزف بيديه الإثنتين على أكثر من لوحة، إضافة إلى أنّه يعزف كذلك بقدميه، إذ إنّ هناك دوّاسات ولوحة مفاتيح إضافيّة عند موضع قدميه يجب عليه أن يعزف عليها كذلك.^[٢]

المزمار Oboe

المزمار آلةٌ نفخيّة هوائيّة، تكمنُ صعوبتها في تصميمها الذي يحتاج إلى صيانة مستمرّة مقارنةً بغيره من الآلات، ما يعني أنّك ستهدر كثيرًا من الوقت والجُهد والمال لتحتفظ بها، إضافة إلى أنّك ستتعامل مع قصبة المزمار كجزء حسّاس في الآلة؛ حيث ينبغي عليك أن تتأكّد باستمرار من أنّها في حالةٍ ممتازة وأنّها في موضعها المثاليّ؛ لأنها لن توفّر لك مساحة للخطأ أثناء العزف، أمّا عن تصميمها الجديد فهو أثقل وزنًا من سابقِه، ويُمكن تشغيله بأيّ مفتاح إلّا أنّك ستحتاج إلى استخدام أصابعك لتوازن المقاييس.^[٣]

القيثارة Harp

القيثارة آلةٌ وتريّة ذاتُ أوتار مدقوقة، كونها تعتمد بشكلٍ أساسيّ على نتف الأوتار، فإنّها تتطلّب من عازفها أن يتحرّى الدقّة عند نتفها، وأن يكون بارعًا في اختيار الأوتار التي ينقرها بالتّزامن مع ترتيب النوتات على الورقة الموسيقيّة، علمًا أنّها تتكوّن من سبعةٍ وأربعين وترًا وسبع دوّاسات، ما يعني أنّها بحاجة إلى عازف محترف يتمتّع بمرونة في أصابعِه، وبأذنٍ موسيقيّة حسّاسة للغاية.^[٢]

التشيلو Cello

التشيلّو آلةٌ وتريّة، يحتاج عازفُها إلى أن يستخدم قوّته العضليّة كي تبقى في وضعٍ مستقيم، مزامنةً مع ذلك، سيُمسك العازف القوس في يدٍ، بينما سيستخدم يده الأخرى ليحرّكها حول رقبة الآلة، إضافةً إلى أنّ نوتاتها الموسيقيّة بعيدة عن بعضها، ما يعني أنّها تتطلب تحكُّمًا دقيقًا عند لمسها ومرونة عالية للتنقّل بينها، وهي بذلك تعدّ تحديًّا للأشخاص ذوي الأيدي الصّغيرة.^[٢]