تعريف المقطوعة الموسيقية

تُعَرَّف القطعة الموسيقيّة على أنّها عَزف موسيقيّ لا يُصاحبُه غناء، وهذا هو الفرق بين المقطوعة والأغنية، فالأغنية عمل موسيقيّ يلعب فيه الصّوت البشريّ دورًا رئيسًا، إذ يكون فيه المغنّي ناقلًا للنصّ الذي يغنّيه، أمّا المقطوعة فهي مجرّد لحن يُعزَف على آلة أو أكثر دون غناء، فالمعزوفة التي يعزُفها طالبُ البيانو مثلًا تعدّ مقطوعة، وإذا غنّى أثناءَ عزفِه تُسمّى أغنية،[١] وفي تعريفٍ آخر، قيل إنّ المقطوعة الموسيقيّة جزءٌ من عملٍ موسيقيّ كبير.[٢]


أهم المقطوعات الموسيقية

هذه أهمّ عشرِ مقطوعات أحدثت ثورةً في عالَم الموسيقى، من الأقدم إلى الأحدث:[٣]

  • (1607م) L’Orfeo: للمؤلف الإيطاليّ كلاوديو مونتيفيردي.
  • (1762م) Orfeo ed Euridice: للمؤلف الألمانيّ كريستوف فيليبالد غلوك.
  • (1804م) Symphony No. 3, Eroica: للموسيقار الألمانيّ بيتهوفن.
  • (1823م) Symphony No. 9: للموسيقار الألمانيّ بيتهوفن.
  • (1830م) Symphonie fantastique: للمؤلّف الفرنسيّ هيكتور بيرليوز.
  • (1853م) Piano Sonata in B-minor: للمؤلف المجريّ فرانز ليست.
  • (1859م) Tristan und Isolde: للمؤلّف الألماني ريتشارد فارغنر.
  • (1894م) Prélude à l’après-midi d’un faune: للمؤلف الفرنسيّ كلود ديبوسي.
  • (1912م) Pierrot lunaire: للمؤلف النمساويّ أرنولد شوينبيرج.
  • (1913م) Rite of Spring: للمؤلف الروسيّ إيجور سترافينسكي.


كيفية تأليف المقطوعة الموسيقية

هناك أربعة عناصر تتألّف منها المقطوعة الموسيقيّة، كالآتي.[٤]


الصوت

إنّ المقطوعة الموسيقيّة عبارة عن مجموعة أصوات موسيقيّة، لكلِّ صوت منها خصائص معيّنة؛ فمنها البسيط والمعقّد، والطّويل والقصير، ومنها أصواتٌ متناسقة، وأخرى متنافرة، وقد تتكرّر كثيرٌ من الأصوات في الجملة الموسيقيّة الواحدة، لذا فإنّ أوّل خطوة في تأليف المقطوعة هو اختيار الأصوات وتنظيمها بحيث تشكّل فيما بعد عملًا متكاملًا من الأصوات المُنسجِمَة هارمونيًّا.[٤]


طابع الصوت

طابع الصّوت أيْ جودة النغمات أو لون الصوت وتأثيره، فمثلًا الصّوت الصّادر من عزف المزمار مع صوت عزف الكلارينت يُعطي إحساسًا خاصًّا لدى المستمع، إذ إنّ هذا التزامن في عزف الآلتَيْن يُغَير من طابع الصوت العامّ الذي يمكن أن نسمعه مقارنةً بعزف كلّ آلة على حدة.[٤]


وما يُدركُه الملحّن عند تأليف أيّة قطعة موسيقيّة، أنّ لكلّ صوتٍ لونًا يؤثر بطريقة معيّنة في نفس المتلقّي، فهناك أصوات لامعة، وأصوات ممزوجة، وأصوات حزينة، وهكذا، ووظيفة الملحّن تكمن في وضع النغمات ذات الطّابع المناسب للإحساس الذي يُريد أن يوصله من خلال مقطوعته.[٤]


الإيقاع

وظيفةُ الإيقاع هي تحديدُ النّمط الموسيقيّ للمقطوعة، سواء أكانَ كان إيقاعًا قويًّا أم ضعيفًا، فهو عبارة عن تنظيم النوتات أو العلامات الموسيقيّة وتكرارها على المدى الزمنيّ للمقطوعة، فالإيقاعُ هو زمنُ الموسيقى؛ أيْ أنّ الملحّن يقيسُ النّغمات التي اختارَها على طول الوقت الذي ستستغرقه المقطوعة،[٤] أمّا المتلقّي فإنّه يفهم معنى الإيقاع نظريًّا بمجرّد سماعه سلسلة من النغمات المتكرّرة التي تشكّل نمطًا إيقاعيًّا واحدًا أو أكثر.[٥]


الشكل الموسيقيّ

ويُقصَد بذلك البنية الموسيقيّة الكليّة للمقطوعة، أيْ أنّ كلّ نغمة تتبع أخرى وكلّ سطر موسيقي يتبع آخر ينبغي أن يُبنى وفقًا لمعنى وتفسير يجعل من الضروريّ تتابع هذه النغمات معًا كسلسلة، وإلّا فقدت المقطوعة معناها وجوهر هيكلها وشكلها العامّ، وعن ذلك يقول الفنّان روبرت هنري: "التّركيب الجيِّدُ هو مثلُ الجسرِ المعلّق".[٤]

المراجع

  1. "A “Song” vs. a “Piece” — What is the Difference?", Piano Discoveries, Retrieved 7/12/2022. Edited.
  2. "Is there a difference between a song and a piece of music?", quora, Retrieved 7/12/2022. Edited.
  3. "Playlist: 10 Pieces That Changed the World", WFMT, Retrieved 7/12/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "4 Elements of Music Composition", Mad Composer Lab, Retrieved 7/12/2022. Edited.
  5. "What Is Rhythm in Music?", Master Class, Retrieved 7/12/2022. Edited.